الحركة الوهابية (رد على مقال لمحمد البهى في نقد الوهابية)
محقق
أحمد بن عبد العزيز بن محمد بن عبد الله التويجري
الناشر
دار السنة
رقم الإصدار
الأولى ١٤٢٨ هـ
سنة النشر
١٤٢٨ هـ
تصانيف
عن الإسلام والمذاهب الإسلامية١، وأنه شأنه في ذلك شأن أستاذه ابن تيمية من قبل وشأن أصحاب الحركات الإسلامية التي جاءت بعده، وأنه لما عاد إلى بلدته "العيينة" صمم على الجهر بدعوته فجهر بها، ولكنه صادف معارضة شديدة، فرحل من العيينة إلى "الدرعية" في شمال الرياض حيث يقيم الأمير محمد بن سعود الذي رحب به وأظله بحمايته، وهناك تعاهد الشيخ والأمير على أن يبقى الشيخ في مقر الأسرة السعودية، وفي مقابل ذلك يناصر الأمير دعوة الشيخ بقوة السلطان.
وظل الأمر على ذلك إلى أن توفي الشيخ ﵀ في سنة ١٧٩٢م.
وبعد وفاة الشيخ والأمير تعاهد أبناء الأسرتين بالاستمرار في تنفيذ اتفاق والديهما، ولم يزل الوضع في صلة الدعوة الوهابية بالحكومة السعودية على ما كان عليه حتى الوقت الحاضر.
ثم يقول سعادته: "وبهذا التعاهد اجتمع لهذه الدعوة سلطان الحاكم وقوة الإيمان بها، وقلما اجتمع الأمران في حركة دينية، بعد عصر الرسول ﷺ وخلفائه الراشدين سوى هذه الحركة، ومن هنا كان يؤمل كثيرًا في نشاط هذه الحركة"٢.
_________
١ الصحيح المؤكد أن الشيخ محمد بن عبد الوهاب رحمه تعالى لم يرحل لطلب العلم إلى بغداد ودمشق وأصفهان وقم، بل إن المجمع عليه هو ذهابه إلى: مكة المكرمة والمدينة النبوية والأحساء والبصرة. وهذا دليل على قصور الدكتور البهي في معرفة الدعوة وأنه أخذ أغلب معلوماته عن الدعوة من المخالفين لها.
٢ انظر مشكورًا: الفكر الإسلامي في تطوره، ص ٧٧.
1 / 21