الحديث في علوم القرآن والحديث

حسن أيوب ت. 1429 هجري
82

الحديث في علوم القرآن والحديث

الناشر

دار السلام

رقم الإصدار

الثانية

سنة النشر

١٤٢٥هـ - ٢٠٠٤م

مكان النشر

الإسكندرية

تصانيف

النبوة بين جنبيه غير أنه لا يوحى إليه لا ينبغي لصاحب القرآن أن يجد (يغضب) مع من وجد، ولا يجهل مع من جهل وفي جوفه كلام الله» [رواه الحاكم وقال: صحيح الإسناد]. وعنه ﵁ أن رسول الله ﷺ قال: «الصيام والقرآن يشفعان للعبد، يقول الصيام: رب إني منعته الطعام والشراب بالنهار فشفّعني فيه، ويقول القرآن: رب منعته النوم بالليل فشفعني فيه فيشفّعان» رواه أحمد وابن أبي الدنيا في كتاب الجوع، والطبراني في الكبير والحاكم واللفظ له، وقال: صحيح على شرط مسلم. وعن عبد الله، يعني ابن مسعود ﵁، عن النبي ﷺ قال: «إن هذا القرآن مأدبة الله، فاقبلوا مأدبته ما استطعتم، إن هذا القرآن حبل الله المتين والنور المبين، والشفاء النافع، عصمة لمن تمسك به، ونجاة لمن اتبعه، لا يزيغ فيستعتب، ولا يعوجّ فيقوّم، ولا تنقضي عجائبه، ولا يخلق (يبلى) من كثرة الرد، اتلوه فإن الله يأجركم على تلاوته؛ كل حرف عشر حسنات، أما إني لا أقول: ألم حرف، ولكن ألف حرف، ولام حرف، وميم حرف». رواه الحاكم من رواية صالح بن عمر عن إبراهيم الهجري عن أبي الأحوص عنه، وقال: تفرد به صالح بن عمر عنه، وهو صحيح. وعن أبي ذر ﵁ قال: قال رسول الله ﷺ: «يا أبا ذر لأن تغدو فتتعلم آية من كتاب الله خير لك من أن تصلي مائة ركعة، ولأن تغدو فتعلم بابا من العلم عمل به أو لم يعمل به خير من أن تصلي ألف ركعة» [رواه ابن ماجه بإسناد حسن]. وعن أبي هريرة ﵁ قال: قال رسول الله ﷺ: «إذا قرأ ابن آدم السجدة فسجد اعتزل الشيطان يبكي يقول: يا ويله». وفي رواية: «يا ويلي أمر ابن آدم بالسجود فسجد فله الجنة، وأمرت بالسجود فأبيت فلي النار» [رواه مسلم وابن ماجه، ورواه البزار من حديث أنس]. وعن أبي سعيد الخدري ﵁ أنه رأى رؤيا: أنه يكتب ص فلما بلغ إلى سجدتها قال: رأى الدواة والقلم وكل شيء بحضرته انقلب ساجدا. قال: فقصصتها على النبي ﷺ، فلم يزل يسجد بها. [رواه أحمد ورواته رواة الصحيح]. ترجمة القرآن وأحكامها قال في مناهل العرفان للزرقاني: نوجه الأذهان في فاتحة هذا المبحث إلى أهميته وخطره من نواح ثلاث: أولاها: دقته وغموضه إلى حد جعل علماءنا يختلفون فيه قديما وحديثا.

1 / 87