الهادي شرح طيبة النشر في القراءات العشر

محمد محمد محمد سالم محيسن (المتوفى: 1422هـ) ت. 1422 هجري
81

الهادي شرح طيبة النشر في القراءات العشر

الناشر

دار الجيل

رقم الإصدار

الأولى

سنة النشر

١٤١٧ هـ - ١٩٩٧ م

مكان النشر

بيروت

تصانيف

قال ابن الجزري: فالجوف للهاوي وأختيه وهي ... حروف مدّ للهواء تنتهي القسم الأول من أقسام مخارج الحروف «الجوف»: وهو لغة الخلاء، واصطلاحا: خلاء الفم والحلق. ويخرج منه حروف المدّ الثلاثة وهي: ١ - الألف، ولا تكون إلا ساكنة، ولا يكون ما قبلها إلّا مفتوحا. ٢ - الواو الساكنة المضموم ما قبلها. ٣ - الياء الساكنة المكسور ما قبلها. ولقبت هذه الحروف بالجوفيّة، والهوائيّة، لأنّ مبدأ أصواتها مبدأ الحلق. ثمّ تمتدّ الأصوات، وتمرّ في كل جوف الحلق والفم، وهو الخلاء الداخل فيه، فليس لهنّ حيّز محقّق ينتهين إليه كما هو لسائر الحروف، بل ينتهين بانتهاء الهواء، أعني هواء الفم وهو الصوت. قال ابن الجزري: وقل لأقصى الحلق همز هاء ... ثمّ لوسطه فعين حاء أدناه غين خاؤها ... ... .... المعنى: القسم الثاني من أقسام مخارج الحروف «الحلق»: وهو القصبة الممتدّة ممّا يلي الصدر حتّى «الفم» وفيه ثلاثة مخارج، ويخرج منه ستّة حروف، وتفصيلها كما يأتي: ١ - أقصى الحلق: أي أبعده مما يلي الصدر، ويخرج منه: الهمزة والهاء. ٢ - وسط الحلق: ويخرج منه: العين والحاء المهملتان. ٣ - أدنى الحلق: أي أقربه ممّا يلي «الفم» ويخرج منه: الغين والخاء المعجمتان. ولقّبت هذه الحروف بذلك، ونسبت إلى الحلق، لخروجها منه. قال ابن الجزري: ... والقاف ... أقصى اللّسان فوق ثمّ الكاف

1 / 87