الهادي شرح طيبة النشر في القراءات العشر
الناشر
دار الجيل
رقم الإصدار
الأولى
سنة النشر
١٤١٧ هـ - ١٩٩٧ م
مكان النشر
بيروت
تصانيف
قال ابن الجزري:
................ ... ........ أنساب غبي
ثمّ تفكّروا نسبّحك كلا ... بعد ............
المعنى: وافق المرموز له بالغين من «غبي» وهو: «رويس» «أبا عمرو» على إدغام أربع كلمات وهي: قوله تعالى: فَلا أَنْسابَ بَيْنَهُمْ يَوْمَئِذٍ (سورة المؤمنون الآية ١٠١). وقوله تعالى: كَيْ نُسَبِّحَكَ كَثِيرًا* وَنَذْكُرَكَ كَثِيرًا* إِنَّكَ كُنْتَ بِنا بَصِيرًا (سورة طه الآيات ٣٣ - ٣٥). وأدغم «رويس» وحده «التاء» في «التاء» من قوله تعالى: ثُمَّ تَتَفَكَّرُوا ما بِصاحِبِكُمْ مِنْ جِنَّةٍ (سورة سبأ الآية ٤٦).
واعلم أن «إدغام» «رويس» لا يتأتى إلا في حالة وصل «تتفكروا» بالكلمة التي قبلها. أما في حالة الابتداء ب «تتفكروا» فإنه يظهر التاءين كباقي القراء وأن «أبا عمرو» لا يدغمها، لأنه لا يدغم من المثلين في كلمة إلّا «مناسككم، وما سلككم».
قال ابن الجزري:
..... ... ... ورجّح لذهب وقبلا
جعل نحل أنّه النّجم معا ... .....
المعنى: أن المرموز له بالغين من «غبي» وهو: «رويس» وافق «أبا عمرو» في إدغام عدد من الكلمات سيأتي تفصيلها بإذن الله تعالى. وهذا الإدغام على ثلاثة أقسام:
الأول: ما يترجح إدغامه على إظهاره.
والثاني: ما ورد فيه الخلاف من غير ترجيح.
والثالث: ما يترجح إظهاره على إدغامه.
وبدأ الناظم رحمه الله تعالى بالحديث عن القسم الأول فأفاد أن «رويسا»
1 / 152