الحبائك في أخبار الملائك
محقق
محمد السعيد بن بسيوني زغلول
الناشر
دار الكتب العلمية
رقم الإصدار
الأولى
سنة النشر
١٤٠٥ هجري
مكان النشر
بيروت
تصانيف
أقبضه بالهند وهو عندك.
وأخرج الطبرانى عن ابن عباس قال: جاء ملك الموت إلى النبي ﷺ في مرضه الذي قبض فيه، فاستأذن ورأسه في حجر علي فقال: السلام عليكم ورحمة الله وبركاته فقال علي: ارجع فإنا مشاغيل عنك فقال النبي ﷺ: أتدري من هذا يا أبا الحسن؟ هذا ملك الموت، ادخل راشدا، فلما دخل قال: إن ربك يقرئك السلام قال: أين جبريل؟ فقال: ليس هو قريب منى، الآن يأتي، فخرج ملك الموت حتى نزل عليه جبريل فقال له جبريل وهو قائم بالباب: ما أخرجك يا ملك الموت قال: التمسك محمد، فلما أن جلسا قال جبريل: سلام عليك يا أبا القاسم، هذا وداع منى ومنك، فبلغنى أنه لم يسلم ملك الموت على أهل بيت قبله، ولا يسلم على أحد بعده.
وأخرج الطبرانى عن الحسين: أن جبريل هبط على النبي ﷺ يوم موته فقال: كيف تجدك؟ قال: أجدنى يا جبريل مغموما وأجدنى مكروبا، فاستأذن ملك الموت على الباب فقال جبريل: يا محمد؟ هذا ملك الموت يستأذن عليك ما استأذن على آدمى قبلك، ولا يستأذن على آدمى بعدك قال: ائذن له فأذن له، فأقبل حتى وقف بين يديه فقال: إن الله أرسلنى إليك، وأمرنى أن أطيعك إن أمرتنى أن أقبض نفسك قبضتها، وإن كرهت تركتها قال: وتفعل يا ملك الموت؟ قال: نعم، بذلك أمرت فقال له جبريل: إن الله قد اشتاق إلى لقائك فقال رسول الله ﷺ: امض لما أمرت به.
1 / 52