الحبائك في أخبار الملائك
محقق
محمد السعيد بن بسيوني زغلول
الناشر
دار الكتب العلمية
رقم الإصدار
الأولى
سنة النشر
١٤٠٥ هجري
مكان النشر
بيروت
تصانيف
وأخرج أبو الشيخ عن ابن عباس قال: لما أراد الله أن يخلق الخيل قال للريح الجنوبي: إني خالق منك خلقا عزا لأوليائي ومذلة لأعدائي وجمالا لأهل طاعتي قالت: اخلق فقبض منها فرسا، فقال: سميتك فرسا، قالت الملائكة: فماذا لنا؟ فخلق للملائكة خيلا بلقا لها اعناق كأعناق البخت أمدها من شاء من أنبيائه ورسله.
وأخرج عبد الرزاق وعبد بن حميد وابن جرير عن عروة قال: نزلت الملائكة يوم بدر علىخيل بلق عليهم عمائم صفر.
وأخرج البيهقي في شعب الإيمان عن أبي هريرة قال: قال رسول الله ﷺ:) ما مرض مسلم قط إلا وكل الله له ملكين من ملائكته لا يفارقانه حتى يقضى الله فيه بإحدى الحسنيين؛ إما بموت وإما بحياة، فإذا قال له العواد: كيف تجدك؟ قال: أحمد الله أجدني والله بخير،، قال له الملكان: أبشر بدم هو خير من دمك وبصحة هي خير من صحتك، فإذا قال له العواد: كيف تجدك؟ قال: أجدني مجهودا مكروبا في بلاء قال له الملكان: أبشر بدم هو شر من دمك وبلاء هو أطول من بلائك (.
وأخرج مالك والبيهقي عن عطاء بن يسار أن رسول الله ﷺ قال:) إذا مرض العبد بعث الله إليه ملكين، فيقول: انظرا ما يقول لعواده. فإن هو إذا جاؤوه حمد الله وأثنى عليه رفعا إلى الله ﷿
1 / 168