الحبائك في أخبار الملائك
محقق
محمد السعيد بن بسيوني زغلول
الناشر
دار الكتب العلمية
رقم الإصدار
الأولى
سنة النشر
١٤٠٥ هجري
مكان النشر
بيروت
تصانيف
كان النبي ﷺ يصلي فمر عمر على رجل من المنافقين فقال له: يا فلان النبي ﷺ يصلي وأنا جالس؟ فقال له: امض إلى عملك، قال له: هذا من عملي، فذكر ذلك للنبي ﷺ، قال " فهلا ضربت عنقه؟ فقام مسرعا، فقال النبي ﷺ يا عمر ارجع فإن غضبك عز ورضاك حكم، إن في السموات السبع ملائكة يصلون له غنى عن صلاة فلان (.
فقال عمر: يا نبي الله وما صلاتهم؟ فلم يرد عليه شيئا، فأتاه جبريل فقال: اقرأ على عمر السلام، والملكوت، وأهل السماء الدنيا سجود إلى يوم القيامة يقولون: سبحان ذي الملك، والملكوت، وأهل السماء الثانية قيام إلى يوم القيامة، يقولون: سبحان ذي العزة والجبروت، وأهل السماء الثالثة قيام إلى يوم القيامة، يقولون: سبحان الحي الذي لا يموت.
وأخرج أبو الشيخ والحاكم والبيهقي في شعب الإيمان عن ابن عمر أن النبي ﷺ قال:) إن لله في سمائه ملائكة خشوعا لا يرفعون رلاؤوسهم حتى تقوم الساعة، فإذا قامت الساعة رفعوا رؤسهم قالوا: ربنا ما عبدناك حق عبادتك، وإن لله في سمائه الثانية ملائكة سجودا لا يرفعون رؤوسهم حتى تقوم الساعة، فإذا قامت الساعة رفعوا رؤسهم وقالوا: سبحانك ما عبدناك حق عبادتك، فقال عمر: وما يقولون يا رسول الله؟ قال: أما أهل سماء الدنيا فيقولون: سبحان ذي العزة والجبروت، وأما أهل السماء الثالثة فيقولون: سبحان الحي الذي لا يموت (.
وأخرج أبو الشيخ عن لوط بن أبي لوط قال: بلغني أن تسبيح أهل سماء الدنيا: سبحان ربنا الأعلى، والثانية: ﷾، والثالثة: سبحانه وبحمده، والرابعة: سبحانه لا حول ولا قوة إلا بالله،
1 / 150