الفرق لابن أبي ثابت
محقق
حاتم الضامن
الناشر
مؤسسة الرسالة
رقم الإصدار
الثالثة
سنة النشر
١٤٠٨ هـ - ١٩٨٨ م
مكان النشر
بيروت - لبنان
تصانيف
شاكي الكلاليبِ إِذا أَهْوَى اظَّفَرْ كعابِرَ الرؤوسِ مِنْهَا أَو نَسَرْ شَبَّهَ خالِبَهُ بالكلاليبِ إِذا أَهْوَى ليضربَ بهَا. والكعابرُ: الرؤوسُ، شَبَّهَ رؤوسَها بالعُقَدِ، وكلُّ كُعْبُرَةٍ عُقْدَةٌ. وإنَّما سُمِّيَ مِنْسَرًا (٢٩) لأنّه يَنْسِرُ بِهِ، والنَّسْر: النَّتْفُ لِلَّحْمِ ومِن ثَمَّ سُمّيَ النَّسْرَ نَسْرًا. ورُبَّما أُقِيمُ بعضُ هذهِ الحروفِ مُقامَ بَعْضٍ إِذا اضْطَرَّ الشاعرُ، قالَ أَبُو دُوَادٍ (٣٠): فبِتْنا عُراةً لَدَى مُهْرِنا نُنَزِّعُ من شَفَتَيْهِ الصَّفَارا فجعلَ للفرسِ شَفَتَيْنِ. وَقَوله: فبتنا عُراةً، أَي بتنا (١٥٥) مؤتزرينَ مُتَهَيِّئينَ. والصَّفَارُ (٣١): يبيسُ البُهْمَى، وَكَذَلِكَ العِرْبُ (٣٢) . وللبُهمى شوكٌ كشوكِ السُّنْبُلِ يتعلَّقُ بجحافِلِ الفَرَسِ، قالَ (٣٣) الحُطَيْئَةُ (٣٤): قَرَوْا جارَكَ العَيْمانَ لمَّا جَفَوْتَهُ وقَلَّصَ عَن بَرْدِ الشرابِ مشافِرُه العيمان: الَّذِي يَشْتَهِي اللبنَ، والعَيْمَةُ فِي اللبنِ مِثلُ القَرَمِ فِي (٣٥) اللَّحْمِ. يُقالُ: عِمْتُ إِلَى اللَّبن وقَرِمْتُ إِلَى اللحمِ (٣٦) . والعربُ إِذا تداعت بَعْضُها على بَعْضٍ تَقول: مَا لَهُ عامَ وآمَ. عامَ: أَي بَقِي بِلَا حَلُوبَةٍ، وآمَ: ماتَتِ امرأَتُهُ، قالَ عبدُ الْملك بنُ مروانَ حينَ أَنشدَهُ جريرٌ (٣٧): تَعَزَّتْ أُمُّ حَزْرَةَ ثُمَّ قالتْ رأيتُ المُورِدِينَ ذَوي لِقاحٍ تُعَلِّلُ وَهْيَ ساغِبةٌ بَنِيها بأنفاسٍ من الشَّبِمِ القَراحِ
_________
(٢٩) بِفَتْح الْمِيم وَكسر السِّين فِي ب. وَهِي لُغَة أُخْرَى. (ينظر: اللِّسَان: نسر) .
(٣٠) شعره: ٣٥٢.
(٣١) النَّبَات لأبي حنيفَة ١ / ٥٥ - ٥٦.
(٣٢) النَّبَات لأبي حنيفَة ١ / ٥٥، اللِّسَان (عرب) .
(٣٣) ب: وَقَالَ.
(٣٤) ديوانه ١٨٤.
(٣٥) من ب. وَفِي الأَصْل: إِلَى اللَّحْم.
(٣٦) ينظر: الفاخر ١٣٥، الزَّاهِر ١ / ٥٩٥.
(٣٧) ديوانه ٨٨.
1 / 20