الفواكه الشهية شرح المنظومة البرهانية في الفرائض الحنبلية

وقد اعترف المصنف - رحمه الله - بنفسه بهذا التطويل؛ حيث قام بتأليف شرح مختصر للبرهانية أسماه: ((وسيلة الراغبين))، قال في مقدمته: إني قد علقت فيما مضى على المنظومة البرهانية في علم الفرائض تعليقاً وسطاً، فاستطاله بعض المشتغلين بهذا الفن، واستصعب قراءته وكتابته، فسألني اختصاره، فأجبت إلى ذلك؛ مما يدل على أن هذا الشرح طويل أكثر من اللازم.

* الإكثار من النقل عن ((العذب الفائض))؛ حيث وصل أحياناً إلى أكثر من ثلاث صفحات متتالية في موضوع واحد! عدا عن بقية المواضع التي شابه فيها إلى حد كبير منهج وطريقة إبراهيم بن سيف الفرضي - رحمه الله -.

* عدم الاهتمام بكتاب الوصايا، وهو موضوع لا ينفصل عن الفرائض، وقد مر عليه المؤلف - رحمه الله - سريعاً، وبما أنه قد توسع في شرحه، وزاد على ما كتبه الناظم، فكان يمكنه إفراد باب مستقل للوصايا، إلا أنه لم يفعل.

* عدم اعتنائه كثيراً بذكر أدلة المذاهب والترجيح بينها، وإنما اقتصر فقط على ذكر الأقوال، وفي بعض الأحيان يذكر أدلة كل قول ووجهه.

* التكرار والإعادة؛ إذ كثيراً ما يعيد المسائل ويكررها، بل ويقر هو أيضاً بهذا التكرار، لكنه يعتذر لذلك بأنه يريد تقرير ما ذكره؛ فقد قال أكثر من مرة: ((إذا تقرر هذا))، وقال أيضاً: ((فما تكرر تقرر)).

ولعل المؤلف - رحمه الله - معذور في كل ذلك، بل هو مأجور غير موزور - إن شاء الله -؛ فإنه لا يخلو كتاب من نقص أو زلل، عدا كتاب رب العالمين.

وهناك بعض الملاحظات البسيطة الأخرى التي بينتها في مواضعها أثناء التحقيق، ولا تخفى على القارىء الكريم - إن شاء الله -.