الفوائد الحديثية - ضمن «آثار المعلمي»
محقق
علي بن محمد العمران - نبيل بن نصار السندي
الناشر
دار عالم الفوائد للنشر والتوزيع
رقم الإصدار
الأولى
سنة النشر
١٤٣٤ هـ
تصانيف
[تعليقات على أحاديث من «مجمع الزوائد»] (^١)
* عن عمران بن الحصين أن أباه الحصين أتى النبي ﵌ فقال: أرأيت رجلًا كان يقري الضيف ويصل الرحم، مات قبلك وهو أبوك؟ فقال: «إنَّ أبي وأباك وأنت في النار» فمات حصين مشركًا. طب. رجال الصحيح (^٢).
أقول: في الترمذي (^٣) وغيره ما يدلّ أن حصينًا أسلم وعلَّمه النبي ﵌ دعاءً: «اللهم ألهمني رُشْدِي وأَعِذْني من شرّ نفسي». فلعل المراد بقوله: «وأنت» أي أنت الآن ممن تستحق النار إذ كان حينئذ كافرًا، أو إن متَّ على حالك هذه.
وأما قوله: «فمات حصين مشركًا» فمن كلام الراوي.
* * * *
_________
(^١) انتقى الشيخ أحاديث كثيرة من «مجمع الزوائد» في المجموع [٤٦٥٦]، وذلك من ص (٢٦٥) إلى (٣٧٤). وعلَّق على بعضها وهو ما ذكرناه هنا. وقد جرى في النقل ــ غالبًا ــ على الاختصار واستخدام الرموز. وبيانها: (ع): مرفوعًا، (حم): أحمد، (طب): الطبراني في الكبير، (طس): الطبراني في الأوسط، (طص): الطبراني في الصغير، (طبسص): في الثلاثة كلِّها، (بز) البزار، (يع): أبو يعلى، (م): رجاله موثَّقون، (ص): رجاله رجال الصحيح، (ح): إسناده حسن، (ث): رجاله ثقات.
(^٢) «مجمع الزوائد» (١/ ١١٧). والحديث في «المعجم الكبير» (١٨/ ٢٢٠).
(^٣) برقم (٣٤٨٣) وقال: «هذا حديث [حسن] غريب». وأخرجه أحمد (١٩٩٩٢) والبزار (٣٥٨٠) وغيرهما. والراجح أنه أسلم. انظر «الإنابة»: (١/ ١٦٧ - ١٦٨) لمغلطاي و«الإصابة»: (٢/ ١٦٢).
24 / 182