29

الفوائد الفقهية - ضمن «آثار المعلمي»

محقق

علي بن محمد العمران - نبيل بن نصار السندي

الناشر

دار عالم الفوائد للنشر والتوزيع

رقم الإصدار

الأولى

سنة النشر

١٤٣٤ هـ

تصانيف

[هل يكتفى في النسك بالنية دون النطق به؟]
البيهقي (^١) في «باب من قال لا يسمِّي في إهلاله حجًّا ولا عمرة»: «... وأخبرنا أبو عبد الله الحافظ وأبو سعيد بن أبي عمرو، قالا: ثنا أبو العباس محمد بن يعقوب، أنا يحيى بن أبي طالب، أنا عبد الوهاب بن عطاء، أبنا ابن جريج، عن عبد الله بن أبي نجيح، عن نافع:
أن ابن عمر سمع رجلًا يقول: لبيك بحجة (^٢)، فضرب في صدره وقال: أَتُعْلِم الله ما في نفسك؟».
وفي الباب أحاديث أخرى في أن الصحابة ﵃ اكتفوا بالنية ولم ينطقوا بالتعيين.
أقول: فأما نطقه ﵌، فهو لإعلام الناس بنيته؛ لما يتوقف على معرفتهم إياها من الأحكام.
وأما ما جاء من أن الصحابة كانوا يصرخون بالحج صراخًا، وفي رواية: بالحج والعمرة (^٣) (^٤).
* * * *

(^١) (٥/ ٤٠).
(^٢) أشار الشيخ إلى أنه في نسخة: «بحج»
(^٣) أخرجه مسلم (١٢٤٧) من حديث أبي سعيد. والمعنى يرفعون أصواتهم بالتلبية.
(^٤) إلى هنا انتهى كلام الشيخ. مجموع [٤٧٢٦].

24 / 270