الفوائد الذهبية من سير أعلام النبلاء جـ ٢

فهد بن عبد الرحمن العثمان ت. غير معلوم
51

الفوائد الذهبية من سير أعلام النبلاء جـ ٢

الناشر

دار الشريف للنشر والتوزيع

رقم الإصدار

الأولى

سنة النشر

١٤١٨ هـ - ١٩٩٧ م

مكان النشر

الرياض - المملكة العربية السعودية

تصانيف

ويطيب ما تحوي وتكسب كفه ... ويكون في حسن الحديث كلامهُ نطق النبي لنا به عن ربه ... فعلى النبي صلاته وسلامهٌ * * * أحمد بن حنبل هو الإمام حقًا وشيخ الإسلام صدقًا أبو عبد الله، أحمد بن محمد بن حنبل بن هلال الشيباني، المروزي ثم البغدادي، أحد الأئمة الأعلام (١١/ ١٧٧). عن ابن المديني قال: أعز الله الدين بالصديق يوم الردة، وبأحمد يوم المحنة. وقال أبو داود: كانت مجالس أحمد مجالس الآخره لا يذكر فيها شيء من أمر الدنيا. ما رأيته ذكر الدنيا قط. قال سليمان الشاذكوني: لقد حضرت من ورعه شيئًا بمكة، أنه أرهن سطلًا عند فاميِّ، فأخذ منه شيئًا ليقوته. فجاء، فأعطاه فكاكه، فأخرج إليه سطلين، فقال: انظر أيهما سطلك؟ فقال: لا أدري أنت في حل منه، وما أعطيتك ولم يأخذه. قال الفامي: والله إنه لسطله، وإنما أردت أن أمتحنه فيه. قال أحمد: ما كتبت حديثًا إلا وقد عملت به، حتى مر بي أن النبي ﷺ احتجم وأعطى أبا طيبة دينارًا فأعطيت الحجام دينارًا حين احتجمت. قال الإمام الذهبي ﵀: كان الناس أمة واحدة، ودينهم قائمًا في خلافة أبي بكر وعمر، فلما اُستشهد قُفْلُ باب الفتنة عمر ﵁، وانكسر الباب قام رؤوس الشر على الشهيد عثمان ﵁ حتى ذبح صبرًا وتفرقت الكلمة وتمت وقعة الجمل ثم وقعت صفين، فظهرت الخوارج وكفرت

1 / 52