الفتاوى النافعة لأهل العصر وهو مختصر فتاوى الإمام ابن تيمية الخمسة والثلاثين مجلداً
محقق
حسين الجمل
الناشر
دار ابن الجوزي
سنة النشر
١٤١١ هجري
مكان النشر
المملكة العربية السعودية
عمليات البحث الأخيرة الخاصة بك ستظهر هنا
الفتاوى النافعة لأهل العصر وهو مختصر فتاوى الإمام ابن تيمية الخمسة والثلاثين مجلداً
ابن تيمية (ت. 728 / 1327)محقق
حسين الجمل
الناشر
دار ابن الجوزي
سنة النشر
١٤١١ هجري
مكان النشر
المملكة العربية السعودية
بسم الله الرحمن الرحيم
ويقال: أفتيتُ فلاناً رؤيا رآها، إذا عبّرتُها له، وأفتيتُهُ في مسألته إذا أجبته عنها، وفي الحديث: أن قوماً تفاتوا إليه، معناه تحاكموا إليه وارتفعوا إليه في الفتيا. ويقال: أفتاه في المسألة يُفتيه إذا أجابه، والاسم الفتوى، ولْفتاه في الأمر: أبانه له.
هي الإخبار بحكم الله تعالى في واقعة من الوقائع.
قال عبد الرحمن بن أبي ليلى: أدركتُ عشرين ومائة من أصحاب رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وسلم في المسجد فما كان منهم محدث إلا وَدَّ أن أخاه قد كفاه الحديث، ولا مفتٍ إلا وَدَّ أن أخاه كفاه الفتيا.
وقال ابن عباس: إن من أفتى الناس في كل ما يسألونه عنه لمجنون.
وقال ابن عيينة: أجسر الناس على الفتيا أقلهم علماً.
وقال حذيفة: إنما يفتى الناس أحد ثلاثة: رجل يعلم ناسخ القرآن ومنسوخه، وأمير لا يجد بُداً، وأحمق متكلف.
ولما كان المفتي هو المخبر عن الله تعالى لمعرفته بالدليل، عَظُمَ أمر الفتوى، وقلَّ أهلها، ومن يخاف إنمها وخطرها، ولكن تجاسر عليها الحمقى والجهال، ورضوا فيها بالقيل والقال، وغرهم قلة الإنكار عليهم والملامة. لذا فقد قرر العلماء بأن الفتوى تحرم على الجاهل بصواب الجواب.
8