الفتاوى النافعة لأهل العصر وهو مختصر فتاوى الإمام ابن تيمية الخمسة والثلاثين مجلداً
محقق
حسين الجمل
الناشر
دار ابن الجوزي
سنة النشر
١٤١١ هجري
مكان النشر
المملكة العربية السعودية
عمليات البحث الأخيرة الخاصة بك ستظهر هنا
الفتاوى النافعة لأهل العصر وهو مختصر فتاوى الإمام ابن تيمية الخمسة والثلاثين مجلداً
ابن تيمية (ت. 728 / 1327)محقق
حسين الجمل
الناشر
دار ابن الجوزي
سنة النشر
١٤١١ هجري
مكان النشر
المملكة العربية السعودية
لا العلم، والآثار المأثورة تقتضي ذلك، لكن الآيات والأحاديث في ((العرش)) أكثر من ذلك صريحة متواترة.
وقد قال بعضهم: إن ((الكرسي)) هو العرش، لكن الأكثرون على أنهما شيئان.
وأما موسى فإن الله كلمه بلا واسطة باتفاق المسلمين أهل السنة وأهل البدعة، لم يقل أحد من المسلمين إن موسى كان بينه وبين الله واسطة في التكليم لا أهل السنة، ولا الجهمية، ولا من المعتزلة، ولا الكلابية، ولا غيرهم. ولكن بينهم نزاع في غير هذا.
والذي رآه موسى كان ناراً بنص القرآن، وهو أيضاً ((نور)) كما في الحديث. و((النار)) هي نور والله أعلم.
(١٠) - سُئل (٦٧٠/٧ - ٦٧٧):
عن معنى حديث النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم: ((إذا زنى العبد خرج منه الإيمان فكان فوق رأسه كالظلة، فإذا خرج من ذلك العمل عاد إليه الإيمان)). رواه الترمذي وأبو داود.
وهل يكون الزاني في حالة الزنا مؤمناً أو غير مؤمن؟
وهل حَمَلَ الحديث على ظاهره أحد من الأئمة أو أجمعوا على تأويله؟
فأجاب:
الحمد لله. الناس في الفاسق من أهل الملة، مثل الزاني والسارق والشارب ونحوهم ((ثلاثة أقسام)): طرفين، ووسط.
(أحد الطرفين): أنه ليس بمؤمن بوجه من الوجوه ولا يدخل في عموم الأحكام المتعلقة باسم الإيمان، ثم من هؤلاء من يقول: هو كافر كاليهودي والنصراني. وهو قول الخوارج، ومنهم من يقول: ننزله منزلة بين المنزلتين،
26