الفائق في غريب الحديث والأثر
محقق
علي محمد البجاوي ومحمد أبو الفضل إبراهيم
الناشر
دار المعرفة
رقم الإصدار
الثانية
مكان النشر
لبنان
تصانيف
علوم الحديث
مَحْفُودٌ مخدوم. وأصل الحفد مداركة الخطو. محشود مُجْتَمع عَلَيْهِ تعنى أَن أَصْحَابه يزفون فى خدمته ويجتمعون عَلَيْهِ. خَيْمَتي نصب على الظّرْف أجْرى الْمَحْدُود مجري الْمُبْهم كبيت الْكتاب ... كَمَا عَسَل الطَّرِيقَ الثَّعْلَبُ ... اللَّام فِي يَا لقصي للتعجب كَالَّتِي كَالَّتِي فِي قَوْلهم يَا للدواهي وَيَا للْمَاء وَالْمعْنَى تَعَالَوْا يَا قصى لنعجب مِنْكُم فِيمَا أغفلتموه من حظكم وأضعتموه عَن عز كم بعصيانكم رَسُول الله صلى عَلَيْهِ واله وَسلم وإلجائكم إِيَّاه إِلَى الْخُرُوج من بَين أضهركم. وَقَوله (مَا زوى الله عَنْكُم) تعجب أَيْضا مَعْنَاهُ أَي شَيْء زوى الله عَنْكُم الضرة اصل الضَّرع الَّذِي لَا يخلوا من اللَّبن. وَقيل هِيَ الضَّرع كُله مَا خلا الْأَطِبَّاء. أَبُو بكر الصّديق ﵁ دخل عَلَيْهِ عبد الرَّحْمَن بن عَوْف فى علته الَّتِي مَاتَ فِيهَا فَقَالَ أَرَاك بارئا يَا خَليفَة رَسُول الله فَقَالَ أما إِنِّي على ذَلِك لشديد الوجع وَلما لقِيت مِنْكُم يَا معشر الْمُهَاجِرين أَشد عليَّ من وجعي وليت أُمُوركُم خَيركُمْ فِي نَفسِي فكلكم ورم أَنفه أَن يكون لَهُ الْأَمر من دونه وَالله لتتخذن نضائد الديباج وستور الْحَرِير ولتألمن النّوم على الصُّوف الأدربي كَمَا يألم أحدكُم النّوم على حسك السعدان والذى نَفسِي بِيَدِهِ لِأَن يقدم أحدكُم فَتضْرب عُنُقه فِي غير حد خير لَهُ من أَن يَخُوض غَمَرَات الدُّنْيَا. يَا هادي الطَّرِيق جرت إِنَّمَا هُوَ الْفجْر أَو البجر. وروى الْبَحْر. قَالَ لَهُ عبد الرَّحْمَن خفض عَلَيْك يَا خَليفَة رَسُول الله فَإِن هَذَا يهيضك إِلَى مَا بك. وروى أَن فلَانا دخل عَلَيْهِ فنال من عمر قَالَ لَو اسْتخْلفت فلَانا فَقَالَ أَبُو بكر ﵁ لَو فعلت ذَلِك لجعلت أَنْفك فِي قفاك وَلما أخذت من أهلك حقَّا.
1 / 99