الفائق في غريب الحديث والأثر
محقق
علي محمد البجاوي ومحمد أبو الفضل إبراهيم
الناشر
دار المعرفة
رقم الإصدار
الثانية
مكان النشر
لبنان
تصانيف
علوم الحديث
.. أولجت فِي كعبثها الأُدَافَا ... مِثْلَ الذِّرَاعِ يَمْتَرى النِّطَافَا ... ويروى الأُذاف بِالذَّالِ الْمُعْجَمَة من وذف بِمَعْنى قطر أَيْضا. كَامِلَة نصب على الْحَال وَالْعَامِل فِيهَا مَا فِي الظّرْف من معنى الْفِعْل والظرف مُسْتَقر وَيجوز أَن تُرفع على أَنَّهَا خبر وَيبقى الظّرْف لَغوا آدمة فِي (قر) . أدبه فِي (نج) . فاستألها فِي (سو.) مؤدون فِي (قو) (آدم) فِي (هَب) و(زه) .
الْهمزَة مَعَ الذَّال
النَّبِي ﷺ مَا أذن الله لشَيْء كَإِذْنِهِ لنَبِيّ يتَغَنَّى بِالْقُرْآنِ.
أذن وَالْأُذن الِاسْتِمَاع. وَمِنْه قَوْله تَعَالَى ﴿وَأَذِنَتْ لِرَبِّهَا وَحُقَّتْ﴾ . وَقَالَ عدي ... فِي سَمَاعٍ يَأْذَنُ الشَيْخُ لَهُ ... وحَدِيثٍ مثْلِ ماذِيٍّ مُشَار ... المُرَاد بالتغني تحزين الْقِرَاءَة وترقيقها. وَمِنْه الحَدِيث زَينُوا الْقُرْآن بِأَصْوَاتِكُمْ. وَعَن عبد الله بن الْمُغَفَّل ﵁ أَنه رأى النَّبِي ﷺ يقْرَأ سُورَة الْفَتْح. فَقَالَ لَوْلَا أَن يجْتَمع النَّاس علينا لحكيت تِلْكَ الْقِرَاءَة وَقد رجَّع. وَالْمعْنَى بِهَذَا الِاسْتِمَاع الِاعْتِدَاد بِقِرَاءَة النَّبِي وإبانة مزيتها وشرفها عِنْده. وَمِنْه قَوْلهم الْأَمِير يسمع كَلَام فلَان يعنون أَن لَهُ عِنْده وزنا وموءقعا حسنا.
أَذَى فِي الحَدِيث كل مُؤذن فِي النَّار. يُرِيد أَن كل مَا يُؤْذِي من الحشرات وَالسِّبَاع وَغَيرهَا يكون فِي نَار جَهَنَّم عُقُوبَة لأَهْلهَا. وَقيل هُوَ وَعِيد لمن يُؤذي النَّاس. وَأما الْأَذَى فِي قَوْله الْإِيمَان نَيف وَسَبْعُونَ دَرَجَة أدناها إمَاطَة الْأَذَى عَن الطَّرِيق فَهُوَ الشوك وَالْحجر وكل مَا يُؤْذِي المسالك. وَفِي قَوْله فِي الصَّبِي أميطوا الْأَذَى عَنهُ هُوَ الْعَقِيقَة تحلق عَنهُ بعد أُسْبُوع. بَين الأذانين فِي (قر) . الأذربيّ فِي (بر) .
1 / 32