الفائق في غريب الحديث والأثر
محقق
علي محمد البجاوي ومحمد أبو الفضل إبراهيم
الناشر
دار المعرفة
رقم الإصدار
الثانية
مكان النشر
لبنان
تصانيف
علوم الحديث
ثفاه يثفوه ويثفيه: إِذا اتَّبعه وتسميته حرفا لحرافته. وَمِنْه: بصل حريف وهمزة الثفاء منقلبة عَن وَاو أوياء على مُقْتَضى اللغتين. قَالَ فِي غَزْوَة الْحُدَيْبِيَة: من كَانَ مَعَه ثفل فليصطنع. الثفل: مارسب تَحت الشَّيْء من خثورة وكدرة كثفل الزَّيْت والعصير والمرق.
ثفل ثمَّ قيل لكل مَالا يُشرب كالخبز وَنَحْوه: ثفل. وَمِنْه: وجدت بني فلَان مثافلين: إِذا فقدوا اللَّبن فَأَكَلُوا الثفل. وَرجل ثفل ومحض. الاصطناع: اتِّخَاذ الصَّنِيع. أَبُو الدَّرْدَاء ﵁ رأى رجلا بَين عَيْنَيْهِ مثل ثفنة الْبَعِير فَقَالَ: لَو لم يكن هَذَا كَانَ خير. شبه السجادة بَين عَيْنَيْهِ بِإِحْدَى ثفنات الْبَعِير: وَهِي مابلى الأَرْض من أَعْضَائِهِ
ثفنة عِنْد البروك فيغلظ وَكَأَنَّهُ إِنَّمَا جعل فقدها خيرا لَهُ مَعَ أَن الصلحاء وصفوا مثل ذَلِك وَسمي كل وَاجِد من الإِمَام زين العابدين ﵇ وَعلي بن عبد الله بن عَبَّاس رَضِي الله تَعَالَى عَنْهُم: ذَا الثفنات لِأَنَّهُ رأى صَاحبه يرائي بهَا. مُجَاهِد ﵀ قَالَ فِي قَوْله تَعَالَى: (وآتواحقه يَوْمَ حَصَاده) . وَذكر الْبر ثمَّ التَّمْر إِذا حَضَرُوهُ عِنْد الجداد ألْقى لَهُم الثفاريق وَالتَّمْر. الثفروق: قمع البسرة وَالتَّمْرَة. وَعَن أبي زيد: هُوَ شَيْء كَأَنَّهُ خيط مركب فِي بطن القمعة وطرفه فِي النواة وَالْمرَاد هَاهُنَا شماريخ يتَعَلَّق بأقماعها تمرات مُتَفَرِّقَة لَا أقماع خَالِيَة من التَّمْر. الضَّمِير فِي حضروة وللمساكين. فِي الحَدِيث: حمل فلَان على الكتيبة فَجعل يثفنها.
1 / 169