الفائق في غريب الحديث والأثر
محقق
علي محمد البجاوي ومحمد أبو الفضل إبراهيم
الناشر
دار المعرفة
رقم الإصدار
الثانية
مكان النشر
لبنان
تصانيف
علوم الحديث
التَّاء مَعَ الْجِيم
أَبُو ذَر ﵁ كُنَّا نتحدث أَن التَّاجِر فَاجر.
تجر هُوَ الْخمار. قَالَ ابْن يعفر: ... ولَقَدْ أَرُوحُ إِلَى التِّجَارِ مُرَجَّلًا ... مَذِلًا بمالِي لَيِّنًا أَجْيَادِي ... وَقيل: هُوَ كل تاحر لما فِي التِّجَارَة فِي الْأَغْلَب من الْكَذِب والتدليس وَقلة التحاشي عَن الرِّبَا وَغير ذَلِك.
التَّاء مَعَ الْحَاء
النَّبِي ﷺ لاتقوم السَّاعَة حَتَّى يظْهر الْفُحْش وَالْبخل ويخون الْأمين ويؤتمن الخائن وتهلك الوعول وَتظهر التحوت. قَالُوا: يارسول الله وَمَا الوعول وَمَا التحوت قَالَ: الوعول: وُجُوه النَّاس وأشرافهم. والتحوت: الَّذين كَانُوا تَحت أَقْدَام النَّاس لايعلم بهم.
تَحت شبه الْأَشْرَاف بالوعول لارْتِفَاع مساكنها. وَجعل تَحت الَّذِي هُوَ ظرف نقيض فَوق اسْما فَأدْخل عَلَيْهِ لَام التَّعْرِيف وَمثله قَول الْعَرَب لمن يَقُول ابْتِدَاء: عِنْدِي كَذَا: أَو لَك عِنْد وَمِنْه حَدِيث أبي هُرَيْرَة ﵁: إِنَّه ذكر أَشْرَاط السَّاعَة فَقَالَ: وَإِن مِنْهَا أَن تعلو التحوت الوعول. فَقيل: مَا التحوت قَالَ: بيُوت القانصة يرفعون فَوق صالحيهم. كَأَنَّهُ ضرب بيُوت القانصة وَهِي قتر الصيادين مثلا للأرذال والأدنياء لِأَنَّهَا أرذل الْبيُوت تحفة الْكَبِير فِي (حب) .
1 / 148