الفائق في غريب الحديث والأثر
محقق
علي محمد البجاوي ومحمد أبو الفضل إبراهيم
الناشر
دار المعرفة
رقم الإصدار
الثانية
مكان النشر
لبنان
تصانيف
علوم الحديث
الْبيَاض معنى الْبيَاض فِيهِ خلوُّه عَمَّا يحدثه من لايغافص من تَوْبَة واستغفار وَقَضَاء حُقُوق لَازِمَة وَغير ذَلِك من قَوْلهم: بيضت الْإِنَاء إِذا فرغته وَهُوَ من الاضداد. عَلَيْكُم بالحجامة لايتبيغ بأحدكم الدَّم فيقتله.
البيغ قيل: هُوَ قلب يتبغى من الْبَغي. وَعَن ابْن الْأَعرَابِي: تبيغ الدَّم وتبوغ: ثار وَهُوَ من البوغاء وَهُوَ التُّرَاب إِذا ثار. لايخطب أحدكُم على خطْبَة أَخِيه لَا يبع على بيع أَخِيه.
البيع البيع هَا هُنَا: الاشتراء قَالَ طرفَة: ... ويَأْتِيك بالأَخْبَارِ من لم تَبِعْ لَهُ بَتَاتًا وَلم تَضْرِبْ لَهُ وَقْتَ مَوْعِدِ ... أَلا إِن التبين من الله والعجلة من الشَّيْطَان فَتَبَيَّنُوا
التبين هُوَ التثبت والتأني. قَالَ لامْرَأَة وَذكرت زَوجهَا أهوَ الَّذِي فِي عَيْنَيْهِ بَيَاض فَقَالَت: لَا. ذهب إِلَى الْبيَاض الَّذِي حول الحدقة وظنته الْمَرْأَة الْكَوْكَب فِي الْعين. قَالَ لأبي ذَر ﵁: كَيفَ تصنع إِذا مَاتَ النَّاس حَتَّى يكون الْبَيْت بالوصيف
الْبَيْت أَرَادَ بِالْبَيْتِ الْقَبْر وَأَن مَوَاضِع الْقُبُور تضيق لِكَثْرَة الْمَوْتَى حَتَّى يبْتَاع الْقَبْر بالوصيف. كَانَ لَا يبيت مَالا وَلَا يقيله. يَعْنِي أَن مَال الصَّدَقَة إِذا وافاه مسَاء أَو صباحًا لم يلبثه إِلَى اللَّيْل أَو إِلَى القائلة بل كَانَ يعجّل قسمته.
1 / 142