الفائق في غريب الحديث والأثر

الزمخشري ت. 538 هجري
132

الفائق في غريب الحديث والأثر

محقق

علي محمد البجاوي ومحمد أبو الفضل إبراهيم

الناشر

دار المعرفة

رقم الإصدار

الثانية

مكان النشر

لبنان

الْبيَاض معنى الْبيَاض فِيهِ خلوُّه عَمَّا يحدثه من لايغافص من تَوْبَة واستغفار وَقَضَاء حُقُوق لَازِمَة وَغير ذَلِك من قَوْلهم: بيضت الْإِنَاء إِذا فرغته وَهُوَ من الاضداد. عَلَيْكُم بالحجامة لايتبيغ بأحدكم الدَّم فيقتله. البيغ قيل: هُوَ قلب يتبغى من الْبَغي. وَعَن ابْن الْأَعرَابِي: تبيغ الدَّم وتبوغ: ثار وَهُوَ من البوغاء وَهُوَ التُّرَاب إِذا ثار. لايخطب أحدكُم على خطْبَة أَخِيه لَا يبع على بيع أَخِيه. البيع البيع هَا هُنَا: الاشتراء قَالَ طرفَة: ... ويَأْتِيك بالأَخْبَارِ من لم تَبِعْ لَهُ بَتَاتًا وَلم تَضْرِبْ لَهُ وَقْتَ مَوْعِدِ ... أَلا إِن التبين من الله والعجلة من الشَّيْطَان فَتَبَيَّنُوا التبين هُوَ التثبت والتأني. قَالَ لامْرَأَة وَذكرت زَوجهَا أهوَ الَّذِي فِي عَيْنَيْهِ بَيَاض فَقَالَت: لَا. ذهب إِلَى الْبيَاض الَّذِي حول الحدقة وظنته الْمَرْأَة الْكَوْكَب فِي الْعين. قَالَ لأبي ذَر ﵁: كَيفَ تصنع إِذا مَاتَ النَّاس حَتَّى يكون الْبَيْت بالوصيف الْبَيْت أَرَادَ بِالْبَيْتِ الْقَبْر وَأَن مَوَاضِع الْقُبُور تضيق لِكَثْرَة الْمَوْتَى حَتَّى يبْتَاع الْقَبْر بالوصيف. كَانَ لَا يبيت مَالا وَلَا يقيله. يَعْنِي أَن مَال الصَّدَقَة إِذا وافاه مسَاء أَو صباحًا لم يلبثه إِلَى اللَّيْل أَو إِلَى القائلة بل كَانَ يعجّل قسمته.

1 / 142