الدر المنضود في الصلاة والسلام على صاحب المقام المحمود

ابن حجر الهيتمي ت. 974 هجري
189

الدر المنضود في الصلاة والسلام على صاحب المقام المحمود

محقق

بوجمعة عبد القادر مكري ومحمد شادي مصطفى عربش

الناشر

دار المنهاج

رقم الإصدار

الأولى

سنة النشر

١٤٢٦ هجري

مكان النشر

جدة

كثرة الاختلاف في طرقه.. قال: (وفي الجملة فلا يقصر هذا الحديث عن درجة الحسن) «١» . وروي: «ألا أنبئكم بأبخل البخلاء؟ ألا أنبئكم بأعجز الناس؟ من ذكرت عنده فلم يصلّ عليّ، ومن قال له ربه في كتابه: ادعوني، فلم يدعه، قال الله تعالى: ادْعُونِي أَسْتَجِبْ لَكُمْ»، قال الحافظ السخاوي: (ولم أقف على سنده) «٢» . وفي «شرف المصطفى» لأبي سعد: أن عائشة رضي الله تعالى عنها كانت تخيط شيئا في وقت السحر، فضلّت الإبرة، وطفىء السراج، فدخل عليها النبي ﷺ، فأضاء البيت بضوئه ﷺ، ووجدت الإبرة، فقالت: ما أضوأ وجهك يا رسول الله! قال: «ويل لمن لا يراني يوم القيامة»، قالت: ومن لا يراك؟ قال: «البخيل»، قالت: ومن البخيل؟ قال: «الذي لا يصلي عليّ إذا سمع باسمي» «٣» . وأخرج الديلمي: «حسب العبد من البخل إذا ذكرت عنده ألّا يصلي عليّ» «٤» . وعن الحسن البصري مرسلا: «بحسب المرء من البخل أن أذكر عنده فلا يصلّي عليّ» «٥» . وفي لفظ: «كفى به شحّا أن أذكر عند رجل فلا يصلّي عليّ» «٦» ﷺ، ورواته ثقات.

(١) القول البديع (ص ٣٠٢) . (٢) القول البديع (ص ٣٠٢) . (٣) شرف المصطفى ﷺ (٣١٤) . (٤) كذلك عزاه الإمام السخاوي في «القول البديع» (ص ٣٠٣) للديلمي من طريق الحاكم في غير «المستدرك» . (٥) أخرجه ابن المبارك في «الزهد» (١٠٢٥) . (٦) أخرجه ابن أبي شيبة في «مصنفه» (٢/ ٣٩٩) .

1 / 195