الدرر البهية فيما يلزم المكلف من العلوم الشرعية
الناشر
مكتبه اشاعت الإسلام
مكان النشر
دهلی
تصانيف
الفقه الشافعي
بسم الله الرحمن الرحيم
الْحَمْدُ للهِ حَقَّ حَمْدِهِ، وَصَلَاتُهُ وَسَلَامُهُ، عَلَى سَيِّدِنَا مُحَمَّدٍ النَّبِيِّ وَعَلَى آلِهِ وَصَحْبِهِ مِنْ بَعْدِهِ.
(أَمَّا بَعْدُ) فَلَا خَفَاءَ عَلَى ذِي قَلْبٍ سَلِيمٍ، وَفِكْرٍ مُسْتَقِيمٍ، أَنَّ شَرَفَ الْعِلْمِ لا ينكر ، وَمَا وَرَدَ فِي فَضْلِهِ لَا يُحْصَرُ. قَالَ اللهُ تَعَالَى: (قُلْ هَلْ يَسْتَوِي الَّذِينَ يَعْلَمُونَ وَالَّذِينَ لَا يَعْلَمُونَ). وَقَالَ تَعَالَى: (يَرْفَعِ اللهُ الَّذِينَ آمَنُوا مِنْكُمْ وَالَّذِينَ أُوتُوا الْعِلْمَ دَرَجَاتٍ) وَقَالَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: (طَلَبُ الْعِلْمِ فَرِيضَةٌ عَلَى كُلِّ مُسْلِمٍ وَمُسْلِمَةٍ) وَقَالَ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: (مَنْ سَلَكَ طَرِيقًا يَلْتَمِسُ فِيهِ عِلْمًا، سَهَّلَ اللهُ لَهُ طَرِيقًا إِلَى الْجَنَّةِ). وَعَنْ عُثْمَانَ بْنِ عَفَّانَ رَضِيَ اللهُ عَنْهُ، أَنَّ رَسُولَ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: (يَشْفَعُ اللهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ ثَلَاثَةٌ: الْأَنْبِيَاءُ، ثُمَّ الْعُلَمَاءُ، ثُمَّ الشُّهَدَاءُ). وَعَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ وَابْي ذر رَضِيَ اللهُ عَنْهُمَا قَالَا: بَابٌ مِنَ الْعِلْمِ تَعَلَّمُهُ أَحَبُّ إِلَيَّ مِنْ أَلْفِ رَكْعَةٍ.
2