104

الذخر الحرير بشرح مختصر التحرير

محقق

وائل محمد بكر زهران الشنشوري

الناشر

(المكتبة العمرية - دار الذخائر)

رقم الإصدار

الأولى

سنة النشر

١٤٤١ هـ - ٢٠٢٠ م

مكان النشر

القاهرة - مصر

تصانيف

الثَّاني: إطلاقُ اسمِ المفعولِ على المصدرِ، عكسُ الأوَّلِ؛ كقولِه تَعالى: ﴿بِأَيِّكُمُ الْمَفْتُونُ﴾ (^١) أي: الفتنةُ.
- الثَّالثُ: إطلاقُ المصدرِ على اسمِ الفاعلِ، كقولِهم: رجلٌ عَدْلٌ؛ أي: عادلٌ.
- الرَّابعُ: إطلاقُ اسمِ الفاعلِ على المصدرِ، عَكْسُ الثَّالثِ؛ كقولِهم (^٢): قُمْ قائمًا؛ أي: قِيامًا.
- الخامسُ: إطلاقُ اسمِ الفاعلِ على المفعولِ، كقولِه تَعالى: ﴿مِنْ مَاءٍ دَافِقٍ﴾ (^٣) أي: مَدفوقٍ.
- السَّادسُ: إطلاقُ اسمِ المفعولِ على الفاعلِ، عَكْسُ الخامسِ؛ كقولِه تَعالى: ﴿حِجَابًا مَسْتُورًا﴾ (^٤) أي: ساترًا.
إذا عَلِمْتَ ذلك ففي العبارةِ (^٥): لَفٌّ ونَشْرٌ مُرَتَّبٌ، وتقديرُه: ويُتَجَوَّزُ بعِلَّةٍ (عَنْ مَعْلُولٍ، وَ) لازمٍ عن (مَلْزُومٍ، وَ) أثرٍ عن (مُؤَثِّرٍ، وَ) مَحَلٍّ عن (حَالٍّ، وَ) كلٍّ عن (بَعْضٍ، وَ) مُتَعَلِّقٍ عن (مُتَعَلَّقٍ).
(وَ) النَّوعُ الثَّامنُ: (بِمَا) أي: إطلاقِ ما (بِالقُوَّةِ عَلَى مَا (^٦) بِالفِعْلِ) كتسميَةِ الخمرِ في الدَّنِّ مُسْكِرًا؛ لأنَّ فيه قوَّةَ الإسكارِ.
(وَ) قولُه: (بِالعَكْسِ فِي الكُلِّ) يَدخُلُ فيه النَّوعُ التَّاسعُ: وهو إطلاقُ المُسَبَّبِ على السَّبَبِ، كإطلاقِ الموتِ على المرضِ الشَّديدِ.

(^١) القلم: ٦.
(^٢) في (د): كقولك.
(^٣) الطَّارق: ٦.
(^٤) الإسراء: ٤٥.
(^٥) وهي قوله: «ويتجوز بسبب قابلي … إلى قوله: وكل متعلق.
(^٦) قولُه: على ما. في «مختصر التَّحريرِ» (ص ٤٥): عما.

1 / 116