معجم الشيوخ الكبير للذهبي
محقق
الدكتور محمد الحبيب الهيلة
الناشر
مكتبة الصديق
رقم الإصدار
الأولى
سنة النشر
١٤٠٨ هـ - ١٩٨٨ م
مكان النشر
الطائف - المملكة العربية السعودية
تصانيف
اللَّهِ بْنُ بَكْرٍ، نا هِشَامٌ، عَنْ مُحَمَّدٍ، عَنْ عُبَيْدَةَ، قَالَ: سَأَلْنَا عَلِيًّا عَنْ ذَبَائِحِ نَصَارَى الْعَرَبِ، فَقَالَ: لا تُؤْكَلُ فَإِنَّهُمْ لَمْ يَتَعَلَّقُوا مِنْ دِينِهِمْ إِلا بِشُرْبِ الْخَمْرِ
أَحْمَدُ بْنُ أَبِي طَالِبِ بْنِ نِعْمَةَ بْنِ الْحَسَنِ بْنِ عَلِيِّ بْنِ رِيسَانَ الْمُعَمَّرُ الْكَبِيرُ رِحْلَةُ الآفَاقِ نَادِرَةُ الْوُجُودِ شِهَابُ الدِّينِ أَبُو الْعَبَّاسِ الدِّيرمْقُرِنِيُّ ثُمَّ الصَّالِحِيُّ الْحَجَّارُ ابْنُ شِحْنَةَ الصَّالِحِيَّةِ
ظَهَرَ هَذَا الرَّجُلُ لِلطَّلَبَةِ فِي سَنَةِ سِتٍّ وَسَبْعِ مِائَةٍ، فَنَبَّهَ عَلَيْهِ الشَّيْخُ أَحْمَدُ بْنُ الْحَلَبِيَّةِ الْمُقْرِئُ، وَقَالَ: عِنْدَ الْمُعَظَّمِيَّةِ شَيْخٌ حَجَّارٌ مِنْ أَهْلِ الصَّالِحِيَّةِ، سَلُوهُ: هَلْ سَمِعَ شَيْئًا؟ فَإِنَّ هَذَا رَجُلٌ مُسِنٌّ، وَعُمْرُهُ بِالْجَبَلِ، فَلَعَلَّهُ قَدْ سَمِعَ، فَأَتَوْهُ وَسَأَلَهُ الشَّيْخُ مُحِبُّ الدِّينِ، أَمَا سَمِعْتَ شَيْئًا؟ فَقَالَ: كَانَ شَيْءٌ وَرَاحَ، فَسَأَلُوهُ عَنْ اسْمِهِ، وَفَتَّشُوا الطِّبَاقَ، فَظَهَرَ اسْمَهُ عَلَى ابْنِ اللَّتِّيِّ فِي أَجْزَاءٍ، ثُمَّ ظَهَرَ اسْمُهُ إِلَى أَوْرَاقِ الأَسْمَاءِ لِسَامِعِي الْبُخَارِيِّ، وَقُصِدَ بِالسَّمَاعِ وَصَارَ مِنْ أَمْرِهِ مَا صَارَ.
فَأَتَيْتُهُ وَسَمِعْتُ مِنْهُ فِي سَنَةِ سِتٍّ وَسَبْعِ مِائَةٍ، وَسَأَلْتُهُ عَنْ سِنِّهِ إِذْ ذَاكَ فَقَالَ: أَذْكُرُ مَوْتَ الْمُعَظَّمِ، وَمَوْتُ الْمُعَظَّمِ فِي سَنَةِ أَرْبَعٍ وَعِشْرِينَ فَسَأَلْتُهُ عَنْ حِصَارِ النَّاصِرِ دَاوُدَ فِي سَنَةِ سِتٍّ فَعَرَفَهُ، وَقَالَ: كُنْتُ أَرُوحُ بَيْنَ إِخْوَتِي إِلَى الْكِتَابِ حِينَئِذٍ، وَلَكِنْ سَأَلَهُ قَبْلِي بِأَيَّامٍ الشَّيْخُ عَلَمُ الدِّينِ فَقَالَ: لِي
1 / 118