الدخيل في التفسير - جامعة المدينة

جامعة المدينة العالمية ت. غير معلوم
79

الدخيل في التفسير - جامعة المدينة

الناشر

جامعة المدينة العالمية

تصانيف

خذه، وأنا أؤمن بك، فأخذه موسى، فعاد عصى. كلام مذكور في النسفي و(الكشاف) وكتب التفسير، ولا شك أن هذه روايات كلها إسرائيليات، والقرآن الكريم فيه غن ًى عن مثل هذه الإسرائيليات. وترى أيضًا مما نقل قال وهب بن منبه: لما دخل موسى على فرعون قال له فرعون: أعرفك؟ قال: نعم، قال: ألم نربك فينا وليدًا، قال: فرد إليه موسى الذي رد قال فرعون: خذوه، فبادره موسى فألقى عصاه فإذا هي ثعبان مبين، فحملت على الناس فانهزموا منها، فمات منهم خمسة وعشرون ألفًا، قتل بعضهم بعض ً ا، وقام فرعون منهزمًا حتى دخل البيت. كل هذا كلام قال عنه ابن الكثير: فيه غرابة في سياقه. وهذه الرواية إسرائيلية إذ إن من رواتها السدي، وهو معروف بالكذب. بياض يد موسى ﵇: ورد فيها كلام كثير ذكر الإمام النسفي أن بياض يد موسى غلب شعاع الشمس، وهذا من الإسرائيليات، ويكفي ما ذكر القرآن الكريم أنها: ﴿بَيْضَاءَ مِنْ غَيْرِ سُوءٍ﴾ (طه: ٢٢). الإسرائيليات في إسراء موسى ببني إسرائيل، وأين ذهبوا، وماذا حال ألواح التوراة، والكلام عن غضب موسى ﵇؟ الآيات قال تعالى: ﴿وَأَوْحَيْنَا إِلَى مُوسَى أَنْ أَسْرِ بِعِبَادِي إِنَّكُمْ مُتَّبَعُونَ * فَأَرْسَلَ فِرْعَوْنُ فِي الْمَدَائِنِ حَاشِرِينَ * إِنَّ هَؤُلَاءِ لَشِرْذِمَةٌ قَلِيلُونَ * وَإِنَّهُمْ لَنَا لَغَائِظُونَ * وَإِنَّا لَجَمِيعٌ حَاذِرُونَ﴾ (الشعراء: ٥٢ - ٥٦)، وردت الروايات تفيد أن جيش موسى كان ستمائة ألف وسبعين ألفًا، وعن الضحاك كان الجيش سبعة آلاف ألف، وروي أن الجيش

1 / 93