البستان في إعراب مشكلات القرآن
محقق
الدكتور أحمد محمد عبد الرحمن الجندي
الناشر
مركز الملك فيصل للبحوث والدراسات الإسلامية
رقم الإصدار
الأولى
سنة النشر
١٤٣٩ هـ - ٢٠١٨ م
تصانيف
قال الجِبْلي (^١): " وقرأ حمزةُ والكِسائيُّ وخَلَفٌ: ﴿لَنُثْوِيَنَّهُمْ﴾، من: أَثْوَيْتُ. . .، قال الأخفش (^٢): لا تعجبُني هذه القراءة؛ لأنك لا تقول: أَثْوَيْتُهُ الدّارَ، بل تقول: في الدّارِ، وليس في الآية حرفُ جرٍّ في المفعول الثاني".
٥ - مصادرُ بَصْريّةٌ أخرى، منها: كُتُب ابن قُتَيبةَ، كتفسير غريبِ القرآن، وتأويلِ مُشكِل القرآن وتأويل مختلفِ الحديث، وقد أشار الجِبْليُّ إلى النقل عن ابن قُتَيبةَ في ستةَ عشَرَ موضعًا، ولكنّ أكثرَ ما نَقَله الجِبْلي عن ابن قُتَيبة كان بدون إشارةٍ إليه.
- ومن هذه المصادر أيضًا: كُتب المبرّد، كالكامل والمقتضَب والفاضل والمذكَّر والمؤنَّث وغيرِها، فمن أمثلة ما نَقَله الجِبْليُّ عن المبرّد:
١ - في قوله تعالى: ﴿إِذَا أَخْرَجَ يَدَهُ لَمْ يَكَدْ يَرَاهَا﴾ (^٣)، قال الجِبْلي (^٤): "وقال المبرّد (^٥): لم يرَها إلّا بعدَ الجَهد، كما يقول القائل: ما كدتُ أراك من الظُّلمة، وقد رآه ولكنْ بعدَ بأسٍ وشدّة".
٢ - في قوله تعالى: ﴿وَاللَّهُ خَلَقَ كُلَّ دَابَّةٍ مِنْ مَاءٍ فَمِنْهُمْ مَنْ يَمْشِي عَلَى بَطْنِهِ وَمِنْهُمْ مَنْ يَمْشِي عَلَى رِجْلَيْنِ وَمِنْهُمْ مَنْ يَمْشِي عَلَى أَرْبَعٍ﴾ (^٦)، قال الجِبْلي (^٧): "قال المبرّد (^٨): قولُه: ﴿كُلَّ دَابَّةٍ﴾
(^١) البستان ٢/ ٢١.
(^٢) ينظر قوله في الحجة للفارسي ٣/ ٢٦٤، الوسيط للواحدي ٣/ ٤٢٤.
(^٣) النور ٤٠.
(^٤) البستان ١/ ٣٤٣.
(^٥) الكامل في اللغة والأدب ١/ ١٩٥.
(^٦) النور ٤٥.
(^٧) البستان ١/ ٣٤٨.
(^٨) الكامل ٢/ ٢٧٦، المقتضب ٢/ ٤٩.
1 / 99