البستان في إعراب مشكلات القرآن

ابن الأحنف اليمني ت. 717 هجري
74

البستان في إعراب مشكلات القرآن

محقق

الدكتور أحمد محمد عبد الرحمن الجندي

الناشر

مركز الملك فيصل للبحوث والدراسات الإسلامية

رقم الإصدار

الأولى

سنة النشر

١٤٣٩ هـ - ٢٠١٨ م

تصانيف

الجِبْلي (^١): "ولم يقلْ: ونُوحٍ؛ لأنّ المُظهَر إذا عُطِف على المضمَر المخفوض أُعِيدَ الحرفُ، تقول: مررتُ به وبزَيْد". ٢ - اختار مذهبَ البصريِّين في أنّ الواو العاطفةَ لا تكون زائدةً، ففي قوله تعالى: ﴿وَسِيقَ الَّذِينَ كَفَرُوا إِلَى جَهَنَّمَ زُمَرًا حَتَّى إِذَا جَاءُوهَا﴾ (^٢)، قال الجِبْلي (^٣): "واختلف النُّحاةُ في جوابه، فقال بعضُهم: جوابه: "فُتِحَتْ أَبْوابُها"، والواو مُقْحَمةٌ زائدةٌ عند الكوفيِّين، تقديرها: حتى إذا جاءوها فُتِحت أبوابُها، كقوله تعالى: ﴿وَلَقَدْ آتَيْنَا مُوسَى وَهَارُونَ الْفُرْقَانَ وَضِيَاءً﴾ (^٤)، يعني: ضِياءً، وهذا خطأٌ عند البَصْريِّين؛ لأنها تفيد معنًى، وهي للعطف هاهنا". ٣ - اختار قول أَبِي عُبَيدةَ والأخفَش في أنّ "أو" قد تأتي بمعنى الواو، ففي قوله تعالى: ﴿وَإِنَّا أَوْ إِيَّاكُمْ لَعَلَى هُدًى أَوْ فِي ضَلَالٍ مُبِينٍ﴾ (^٥)، قال الجِبْلي (^٦): "والألفُ في "أَوْ": صلةٌ، ومعناه واو العطف، كأنه قال: وإنّا وإياكم، كقوله تعالى: ﴿وَلَا تُطِعْ مِنْهُمْ آثِمًا أَوْ كَفُورًا﴾ (^٧) الألف هاهنا: صلةٌ". وفي قوله تعالى: ﴿وَأَرْسَلْنَاهُ إِلَى مِائَةِ أَلْفٍ أَوْ يَزِيدُونَ﴾ (^٨)، قال الجِبْلي (^٩): ﴿أَوْ﴾ بمعنى: الواو، كقوله: ﴿عُذْرًا أَوْ نُذْرًا﴾ (^١٠).

(^١) البستان ٢/ ١٠٠. (^٢) الزمر ٧٣. (^٣) البستان ٢/ ٣٧٠. (^٤) الأنبياء ٤٨. (^٥) سبأ ٢٤. (^٦) البستان ٢/ ١٧٤. (^٧) الإنسان ٢٤. (^٨) الصافات ١٤٧. (^٩) البستان ٢/ ٢٨٣. (^١٠) المرسلات ٦.

1 / 77