البستان في إعراب مشكلات القرآن

ابن الأحنف اليمني ت. 717 هجري
69

البستان في إعراب مشكلات القرآن

محقق

الدكتور أحمد محمد عبد الرحمن الجندي

الناشر

مركز الملك فيصل للبحوث والدراسات الإسلامية

رقم الإصدار

الأولى

سنة النشر

١٤٣٩ هـ - ٢٠١٨ م

تصانيف

١ - في قوله تعالى: ﴿سَنُقْرِئُكَ فَلَا تَنْسَى﴾ (^١)، قال الجِبْلي (^٢): "و"لا" بمعنى "ليسَ"، وهو: خَبَرٌ، وليس بِنَهْيٍ، إذْ لا يَجُوزُ أن يُنْهَى الإنسانُ عن النِّسيانِ؛ لأنه ليس باختياره، وقال صاحب إنسانِ العَيْن: هو نَهْيٌ، وإثباتُ الأَلِفِ كقول الراجز: إذا العَجُوزُ غَضِبَتْ فطَلِّقْ ولَا تَرَضّاها ولا تَمَلَّقْ والمعنى: لا تَنْسَ العملَ به". والحركة بعضُ الحرف، ومع ذلك حُمِل الحرف عليها في الآية على هذا الرأي الذي حكاه الجِبْلي عن صاحب إنسان العَيْن، كما حُمل عليها في البيت. ٢ - حَمْلُ الوَصْلِ على الوقْف: ففي قوله تعالى: ﴿وَجِئْتُكَ مِنْ سَبَإٍ بِنَبَإٍ يَقِينٍ﴾ (^٣)، قال الجِبْلي (^٤): "وأَسْكَن الهمزةَ فيهما قُنْبُلٌ، وقَرأ الباقونَ بالخفض والتنوين فيهما. . . ومن أَسْكَن الهمزةَ فعلى نيّة الوَقْف". جـ - حَمْلُ النَّظِيرِ على النَّظِيرِ: ومن أمثلته عندَه: ١ - ما ذَكَره في قوله تعالى: ﴿حَتَّى تَضَعَ الْحَرْبُ أَوْزَارَهَا﴾ (^٥)، فقد قال (^٦): "وأصل الوِزْرِ: ما حَمَلْتَهُ، فسُمِّيَ السلاحُ وِزْرًا لأنه يُحْمَلُ. . . ولم يُسْمَعْ لأَوْزارِ الحَرْبِ بِواحِدٍ، إلّا أنه على التأويل: وِزْرٌ". فهذا يعني أنه حَمَله على نظيرِه مثلَ حِمْلٍ وأحمال.

(^١) الأعلى ٦. (^٢) البستان ٤/ ٣٩٣. (^٣) النمل ٢٢. (^٤) البستان ١/ ٤٥٠. (^٥) محمد ٤. (^٦) البستان ٣/ ٧٢.

1 / 72