122

البرهان في وجوه البيان

محقق

د. حفني محمد شرف (أستاذ البلاغة، والنقد الأدبي المساعد - كلية دار العلوم، جامعة القاهرة)

الناشر

مكتبة الشباب (القاهرة)

مكان النشر

مطبعة الرسالة

تصانيف

والأديب الذي لا يوازيه أديب، وبذلك وصف الشاعر بعضهم فقال:
(قهر الأمور بديهة كروية ... من غيره وقريحة كتجارب)
وأن يقل التنحنح والسعالن والعبث باللحية، فإن ذلك من دلائل العي، وفيه يقول الشاعر:
(ومن الكبائر مقول متتعتع ... جم التنتحنح متعب مبهور)
ومما يدل [عندهم] أيضًا على الحصر وتصعب القول وشدته على القائم به العرق، قال الشاعر:
(لله در عامر إذا نعلق ... في حفل إملاك وفي تلك الحلق)
(ليس كقوم يعرفون بالسرق ... من كل نضاح الذفاري بالعرق)
ويروى أن يزيد بن عمر بن هبيرة تكلم بحضرة هشام فأحسن، فقال هشام: "ما مات من خلف هذا، قال الأبرش الكلبي:

1 / 169