البردة شرحا وإعرابا وبلاغة لطلاب المعاهد والجامعات
الناشر
دار البيروتي
رقم الإصدار
الثالثة
سنة النشر
١٤٢٦ هـ
مكان النشر
دمشق
تصانيف
الصورة البيانية:
شبه ما أحدثته الشجرة من شق في الأرض، وما أحدثته فروعها من رسوم على طرفي الشق، بسطر كتبت عليه كلمات بخط جميل، فالتشبيه تمثيلي.
٧٤ - مثل الغمامة أنّى سار سائرة ... تقيه حرّ وطيس للهجير حمي
اللغة:
الوطيس: التنور. الهجير: منتصف النهار إذا كان حارا.
المعنى:
وحال الأشجار في انقيادها له ﵊ كحال الغمامة التي كانت تظلله في كل مكان يسير فيه وتحفظه من لظى الشمس في وسط النهار القائظ «١» .
الإعراب:
مثل: حال من فاعل تمشي في البيت (٧٢)، منصوبة، وعلامة نصبها الفتحة الظاهرة. أي: تمشي مشبهة الغمامة في الانقياد له ﷺ.
أنى: اسم شرط جازم، مبني، في محل نصب على الظرفية. متعلق بالفعل (سار) .
والتقدير: (في أي موضع) سار (تابعته) سائرة تقيه الحر.
سار: فعل ماض مبني على الفتح الظاهر في محل جزم فعل الشرط. والفاعل ضمير مستتر تقديره هو يعود إلى النبي ﵊. وجواب الشرط محذوف لدلالة الكلام عليه. تقديره: (تابعته) سائرة من فوقه تقيه....
(١) يشير في ذلك إلى الركب الذي كان متوجها إلى الشام والنبي فيه حتى إذا دنوا من صومعة الراهب بحيرا رأى بحيرا غمامة تظلل النبي ﷺ من بين القوم، فدعاه هذا إلى أن يستضيف الركب كله ليتثبت من نبوة النبي ﷺ. وانظر هذا الخبر في تهذيب سيرة ابن هشام ص ٤٠.
1 / 106