البيهقي وموقفه من الإلهيات

أحمد بن عطية الغامدي ت. 1432 هجري
44

البيهقي وموقفه من الإلهيات

الناشر

عمادة البحث العلمي بالجامعة الإسلامية،المدينة المنورة

رقم الإصدار

الثانية

سنة النشر

١٤٢٣ هـ/٢٠٠٢ م

مكان النشر

المملكة العربية السعودية

تصانيف

له تصانيف كثيرة في علم الحديث، من أشهرها: المستدرك على الصحيحين، كما أن له مصنفات أخرى مثل فضائل الشافعي، وتاريخ نيسابور توفي ﵀ سنة خمس وأربعمائة١. وكان قد رمى بالتشيع، إلا أن السبكي رد هذا الاتهام، وبين عدم صحته٢. والإمام أبو عبد الله الحاكم عالم جليل، مبرز في الحديث، ولا أدل على ذلك من تلقيبه بالحاكم، الذي يعتبر أعلى لقب علمي في هذا المجال. ويعد الحاكم الأستاذ الأوّل للبيهقي في الحديث، أكثر عنه وأفاد منه فائدة عظمى، ولذلك يقول الذهبي: " ... وسمع من الحاكم أبي عبد الله الحافظ، فأكثر جدًا، وتخرج به "٣. وقال السبكي: "البيهقي أجل أصحاب الحاكم"٤. ولا ريب أن أستاذًا بهذه المنزلة، سيكون صاحب أثر كبير في الاتجاه العلمي لتلميذه. وكانت مؤلفات الحاكم موضع اهتمام كبير من البيهقي، إذ أفاد منها كثيرًا في مؤلفاته الحديثية، يلمس ذلك كل من قرأ للبيهقي. ولا أدل على عمق تأثير الحاكم في تلميذه البيهقي من أنه سار على منواله في تأليف كتاب مناقب الشافعي، حيث إن الحاكم قد سبقه إلى تأليف كتاب في الموضوع نفسه بعنوان فضائل الشافعي.

١ مصادر الترجمة: سير أعلام النبلاء١١/ل٣٦، وطبقات الشافعية٤/١٥٥، وشذارت الذهب٣/١٧٦. ٢ طبقات الشافعية٤/١٦١ وما بعدعها. ٣ سير أعلام النبلاء١١/ل١٨٤. ٤ طبقات الشافعية٤/٨.

1 / 59