البيهقي وموقفه من الإلهيات
الناشر
عمادة البحث العلمي بالجامعة الإسلامية،المدينة المنورة
رقم الإصدار
الثانية
سنة النشر
١٤٢٣ هـ/٢٠٠٢ م
مكان النشر
المملكة العربية السعودية
تصانيف
أما من السنة: فمما أورده منها: حديث معاوية بن أبي سفيان الذى رواه بسنده عن حميد بن عبد الرحمم بن عوف قال: سمعت معاوية بن أبي سفيان وهو خطيب يقول: إني سمعت رسول الله ﷺ يقول: "من يرد الله به خيرًا يفقهه في الدين، وإنما أنا قاسم ويعطي الله" ١.
وحديث الرجل الذي يبقى بين الجنة والنار يقول: "يارب اصرف وجهي عن النار، فإنه قد قشبني ريحها، وأحرقني ذكاؤها، فيقول الله ﷿: فهل عسيت إن فعلت ذلك بك أن تسأل غير ذلك؟ فيقول لا وعزتك فيعطي ربه ما يشاء من عهد وميثاق، فيصرف الله تعالى وجهه عن النار، فإذا أقبل بوجهه على الجنة فرأى بهجتها فيسكت ما شاء الله أن يسكت ثم قال: يا رب، قدمني عند باب الجنة..." الحديث٢.
إلى غير ذلك من النصوص القرآنية والحديثية التي أوردها لإثبات صفة الإرادة التي هي والمشيئة بمعنى واحد٣.
السمع والبصر
ومما أثبت به هاتين الصفتين من القرآن الكريم قوله تعالى: ﴿فَاسْتَعِذْ بِاللَّهِ إِنَّهُ هُوَ السَّمِيعُ الْبَصِيرُ﴾ ٤، وقوله: ﴿وَكَانَ اللَّهُ سَمِيعًا بَصِيرًا﴾ ٥.
١ الأسماء والصفات ص: ١٥١. الحديث متفق عليه. انظر: صحيح البخاري مع شرحه حديث رقم: ٧١، ١/١٦٤، وصحيح مسلم رقم: ١٠٣٧، ٢/٧١٨.
٢ الأسماء والصفات ص: ١٦١. والحديث متفق عليه أيضًا. انظر: صحيح البخاري مع الشرح حديث رقم: ٧٤٢٧، ١٣/٤١٩. وصحيح مسلم رقم: ٢٩٩، ١/٦٣.
٣ انظر: ما أورده البيهقي من أدلة في كتاب الأسماء والصفات ص: ١٥١-١٧٥.
٤ سورة غافر آية: ٥٦.
٥ سورة النساء آية: ١٣٤.
1 / 202