البيهقي وموقفه من الإلهيات

أحمد بن عطية الغامدي ت. 1432 هجري
16

البيهقي وموقفه من الإلهيات

الناشر

عمادة البحث العلمي بالجامعة الإسلامية،المدينة المنورة

رقم الإصدار

الثانية

سنة النشر

١٤٢٣ هـ/٢٠٠٢ م

مكان النشر

المملكة العربية السعودية

تصانيف

الناحية السياسية عاش البيهقي ﵀ في الفترة الواقعة ما بين عام أربعة وثمانين وثلاثمائة (٣٨٤) حيث كانت ولادته، وثمانية وخمسين وأربعمائة (٤٥٨) حيث كانت وفاته. ومعنى ذلك أن البيهقي عاصر الدولة العباسية في أحلك أيامها حيث كان عهد الدويلات المتناحرة، وحيث أفل الوجود الفعلي للسلطة العليا. فقد عاصر البيهقي من خلفاء بني العباس القادر بالله الذي تربع على عرش الخلافة سنة إحدى وسبعين وثلاثمائة (٣٧١)، أثر قبضه على الخليفة الطائع لله، وخلعه له [١] . واستمرت خلافته إلى حين وفاته سنة سبع وستين وأربعمائة (٤٦٧) [٢] . وكان الضعف قد دب في أوصال الدولة العباسية منذ عهد الخليفة محمد المنتصر بن المتوكل، الذي تواطأ مع جماعة من الأمراء سنة سبع وأربعين ومائتين على قتل أبيه المتوكل [٣] . ذلك الرجل العظيم الذي أعز الله به السنة، وقمع به البدعة، حين أنهى مهزلة دامت ردحًا طويلًا من الزمن امتحن فيها أئمة عظام من أئمة أهل السنة، وعلى رأسهم الإمام أحمد بن حنبل ﵁، ألا وهي محنة القول بخلق القرآن.

١ البداية والنهاية١١/٣٠٨. ٢ المصدر نفسه١٢/١١٠. ٣ المصدر نفسه١٠/٣٤٩.

1 / 26