البيهقي وموقفه من الإلهيات

أحمد بن عطية الغامدي ت. 1432 هجري
128

البيهقي وموقفه من الإلهيات

الناشر

عمادة البحث العلمي بالجامعة الإسلامية،المدينة المنورة

رقم الإصدار

الثانية

سنة النشر

١٤٢٣ هـ/٢٠٠٢ م

مكان النشر

المملكة العربية السعودية

تصانيف

يقول ﵀: "باب البيان أن لله جل ثناؤه أسماء أخر، وليس في قول النبي ﷺ: "تسعة وتسعون اسمًا" نفي غيرها، وإنما وقع التخصيص بذكرها لأنها أشهر الأسماء، وأبينها معاني، وفيها ورد الخبر أن "من أحصاها دخل الجنة" ١. وقال أيضًا: "وقوله ﷺ: "إن لله تسعة وتسعين اسمًا" لا ينفي غيرها، وإنما أراد - والله أعلم - إن من أحصى من أسماء الله ﷿ تسعة وتسعين اسمًا دخل الجنة، سواء أحصاها مما نقلنا في الحديث الأوّل، أو مما ذكرنا في الحديث الثاني ٢ أو من سائر ما دل عليه الكتاب والسنة أو الإجماع٣. فهذان النصان اللذان أوردتهما من كلام البيهقي يدلان بوضوح على أن رأيه في العدد الذي ورد به الحديث أنه لا يقتضي الحصر، وأن العدد المجمل في صدر الحديث المفصل في جزئه الآخر - إن صح ذلك التفصيل عن النبي ﷺ إنما المقصود منه أن تلك الأسماء الواردة هي أشهر أسماء الله تعالى، وأبينها معاني، وهي التي من أحصاها دخل الجنة، كما وضح من قوله في كتاب الأسماء والصفات. أما رأيه الثاني الذي أورده في كتاب الاعتقاد والذي يتضمن توجيهًا آخر وهو أن المقصود أن من أحصى تسعة وتسعين اسمًا من أسماء الله

١ الأسماء والصفات ص: ٦. ٢ يقصد بهذين الحديثين ما رراه في كتاب الاعتقاد ص: ١٣-١٤ من ذكر أسماء الله تعالى مفصلة، بعد ذكر عددها. ٣ الاعتقاد ص: ١٤-١٥.

1 / 155