البعث والنشور للبيهقي ت حيدر
محقق
الشيخ عامر أحمد حيدر
الناشر
مركز الخدمات والأبحاث الثقافية
رقم الإصدار
الأولى
سنة النشر
١٤٠٦ هـ - ١٩٨٦ م
مكان النشر
بيروت
تصانيف
٧٣ - أَخْبَرَنَا أَبُو حَامِدٍ أَحْمَدُ بْنُ عَلِيٍّ الْمُقْرِئُ الْخُسْرَوْجِرْدِيُّ، حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرٍ مُحَمَّدُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ بْنِ الْعَبَّاسِ الْوَرَّاقُ بِبَغْدَادَ، ثنا أَبُو الْحَسَنِ عَلِيُّ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ هَارُونَ الْحِمْيَرِيُّ الْقَاضِي الْكُوفِيُّ، ثنا مُحَمَّدُ بْنُ الْعَلَاءِ أَبُو كُرَيْبٍ، ثنا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ إِدْرِيسَ، عَنِ الْأَعْمَشِ، عَنْ إِبْرَاهِيمَ، عَنْ عَلْقَمَةَ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ يَعْنِي ابْنَ مَسْعُودٍ، قَالَ: لَمَّا نَزَلَتْ هَذِهِ الْآيَةُ ﴿الَّذِينَ آمَنُوا وَلَمْ يَلْبِسُوا﴾ [الأنعام: ٨٢] إِيمَانَهُمْ بِظُلْمٍ شَقَّ ذَلِكَ عَلَى أَصْحَابِ مُحَمَّدٍ ﷺ فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ ﷺ: " أَلَا تَرَوْنَ إِلَى قَوْلِ لُقْمَانَ: ﴿إِنَّ الشِّرْكَ﴾ [لقمان: ١٣] لَظُلْمٌ عَظِيمٌ "؟ قَالَ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ إِدْرِيسَ: حَدَّثَنِي أَوَّلًا أَبِي عَنْ أَبَانَ بْنِ تَغْلِبَ، عَنِ الْأَعْمَشِ بِمَا سَمِعْتُهُ مِنْهُ. رَوَاهُ مُسْلِمٌ فِي الصَّحِيحِ، عَنْ أَبِي كُرَيْبٍ وَفِي هَذَا دَلَالَةٌ ظَاهِرَةٌ عَلَى أَنَّ الظُّلْمَ الَّذِي هُوَ دُونَ الشِّرْكِ لَا يَبْلُغُ مَبْلَغَ الشِّرْكِ فِي سَلْبِ الْأَمْنِ وَالِاهْتِدَاءِ، عَنْ صَاحِبِهِ وَإِذَا لَمْ يَسْلُبْهُ إِلَّا مِنَ الْمَوْعُودِ وَالِاهْتِدَاءِ أُدْخِلَ تَحْتَ قَوْلِهِ ﴿وَيَغْفِرُ مَا دُونَ ذَلِكَ لِمَنْ يَشَاءُ﴾ [النساء: ٤٨] وَكَانَ لَهُ الْأَمْنُ فِي الْعَاقِبَةِ لَا مَحَالَةَ لِقَوْلِهِ تَعَالَى ﴿أُولَئِكَ لَهُمُ الْأَمْنُ وَهُمْ مُهْتَدُونَ﴾ [الأنعام: ٨٢]
1 / 88