البعث والنشور للبيهقي ت حيدر

٢٧٨ - أَخْبَرَنَا أَبُو عَبْدِ اللَّهِ الْحَافِظُ، أَنْبَأَ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ الْحَسَنِ الْقَاضِي، ثنا إِبْرَاهِيمُ بْنُ الْحُسَيْنِ، ثنا آدَمُ بْنُ أَبِي إِيَاسَ، ثنا وَرْقَاءُ، عَنِ ابْنِ أَبِي نَجِيحٍ، عَنْ مُجَاهِدٍ، قَالَ: " الْمَخْضُودُ: الْمُوقَرُ حِمْلًا "، وَيُقَالُ أَيْضًا: «لَا شَوْكَ لَهُ»، وَعَنْ مُجَاهِدٍ فِي قَوْلِهِ: ﴿وَطَلْحٍ مَنْضُودٍ﴾ [الواقعة: ٢٩] "، قَالَ: يَعْنِي الْمَوْزَ الْمُتَرَاكِمَ، وَذَلِكَ أَنَّهُمْ كَانُوا يَعْجَبُونَ بِوَجِّ ظِلَالِهِ مِنْ طَلْحِهِ وَسِدْرِهِ "

٢٧٩ - أَخْبَرَنَا أَبُو عَبْدِ اللَّهِ الْحَافِظُ، وَأَبُو بَكْرٍ الْقَاضِي، قَالَا: ثنا الْأَصَمُّ، ثنا الْحَسَنُ بْنُ عَلِيِّ بْنِ عَفَّانَ، ثنا أَبُو يَحْيَى الْحِمَّانِيُّ، ثنا النَّضْرُ وَهُوَ ابْنُ عَرَبِيٍّ، عَنْ عِكْرِمَةَ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ، فِي قَوْلِهِ: ﴿وَطَلْحٍ مَنْضُودٍ﴾ [الواقعة: ٢٩] "، قَالَ: «الْمَوْزُ» ﴿وَسِدْرٍ مَخْضُودٍ﴾، قَالَ: «لَا شَوْكَ لَهُ» وَرُوِّينَا مِنْ وَجْهٍ آخَرَ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ، وَأَبِي هُرَيْرَةَ، أَنَّهُمَا قَالَا فِي الطَّلْحِ هُوَ الْمَوْزُ

٢٨٠ - أَخْبَرَنَا أَبُو عَبْدِ اللَّهِ الْحَافِظُ، أَنْبَأَ أَحْمَدُ بْنُ كَامِلٍ الْقَاضِي، ثنا مُحَمَّدُ بْنُ سَعِيدٍ الْعُوفِيُّ، حَدَّثَنِي أَبِي، حَدَّثَنِي عَمِّي الْحُسَيْنُ بْنُ الْحَسَنِ بْنِ عَطِيَّةَ بْنِ سَعْدٍ، حَدَّثَنِي أَبِي، عَنْ أَبِيهِ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ، فِي قَوْلِهِ: ﴿وَلِمَنْ خَافَ مَقَامَ رَبِّهِ جَنَّتَانِ﴾ [الرحمن: ٤٦] "، يَقُولُ: خَافَ ثُمَّ اتَّقَى، فَالْخَائِفُ مَنْ رَكِبَ طَاعَةَ اللَّهِ، وَتَرَكَ مَعْصِيَتَهُ، وَقَوْلُهُ: ﴿ذَوَاتَا ⦗١٨٩⦘ أَفْنَانٍ﴾ [الرحمن: ٤٨] "، يَقُولُ: " فِيمَا بَيْنَ أَطْرَافِ شَجَرِهَا، يَعْنِي: يَمَسُّ بَعْضُهَا بَعْضًا كَالْمَعْرُوشَاتِ، وَيَقُولُ: ذَوَاتُ فُصُولٍ عَنْ كُلِّ شَيْءٍ "، وَقَوْلُهُ: ﴿مُدْهَامَّتَانِ﴾ [الرحمن: ٦٤] "، قَالَ: " خَضْرَاوَانِ مِنَ الرِّيِّ، وَيُقَالُ: مُلْتَفَّتَانِ، وَقَوْلُهُ: ﴿فِيهِمَا عَيْنَانِ نَضَّاخَتَانِ﴾ [الرحمن: ٦٦] "، يَقُولُ: نَضَّاخَتَانِ بِالْخَيْرِ، وَقَوْلُهُ: ﴿فِي سِدْرٍ مَخْضُودٍ﴾ [الواقعة: ٢٨] "، قَالَ: حَفَدَهُ، وَقَرَّهُ مِنَ الْحَمْلِ، وَقِيلَ: حُصِدَ حَتَّى ذَهَبَ شَوْكُهُ فَلَا شَوْكَ لَهُ "، وَقَوْلُهُ: ﴿وَطَلْحٍ مَنْضُودٍ﴾ [الواقعة: ٢٩] "، قَالَ: بَعْضُهُ عَلَى بَعْضٍ "