** أقول
والحادث هو الذي سبقه الغير أو العدم ، وجب عليه أن يبين أقسام التقدم والسبق ومقابليه ، أعني التأخر والمعية.
وقد ذكر الحكماء (1) أن أقسام التقدم خمسة :
** [ القسم ] الأول
ارتفاع موانعه على معلولها ، كتقدم حركة الإصبع على حركة الخاتم ؛ فإنه لو لا حركة اليد لم تحصل حركة الخاتم ، فهذا الترتيب العقلي هو التقدم بالعلية.
[
** القسم ] الثاني :
يكون هو كمال المؤثر ، وهو كتقدم الواحد على الاثنين.
والفرق بينه وبين الأول أن المتقدم هناك كان كافيا في وجود المتأخر ، والمتقدم هنا لا يكفي في وجوده.
** [ القسم ] الثالث
المتأخر كالأب والابن.
** [ القسم ] الرابع
كتقدم الجنس على النوع إن جعل المبدأ الأعم ؛ فإنك إذا جعلت الجوهر مبدأ كان الجسم مقدما على الحيوان ، وإن جعلت الإنسان مبدأ فبالعكس ، كما أنك إذا ابتدأت من المحراب كان الإمام مقدما ، وإن ابتدأت من الباب انعكس الأمر.
** [ القسم ] الخامس
على المتعلم.
وكذا أصناف التأخر والمعية.
ثم المتكلمون زادوا قسما آخر وسموه التقدم الذاتي ، وتمثلوا فيه بتقدم الأمس
صفحة ١٤٢