البراهين القاطعة في شرح تجريد العقائد الساطعة

محمد جعفر الأسترآبادي ت. 1263 هجري
33

البراهين القاطعة في شرح تجريد العقائد الساطعة

لأنا ننقل البحث إلى الوجود الذي هو شرط.

** وأما الثاني

وإذا بطل القسمان بطلت الزيادة.

وتقرير الجواب أن نقول : الوجود قائم بالماهية من حيث هي ، لا باعتبار كونها موجودة ولا باعتبار كونها معدومة ، فالحصر ممنوع.

** وفيه

العروض حال الوجود أو العدم فلا.

فالأولى أن يقال بأن الحصر ممنوع ، من جهة أن الماهية موجودة بالوجود ، والوجود موجود بنفسه ، كما في النور والمنور وزمان وجودهما واحد ، فالمعروض هو الماهية لا بشرط الوجود ، بل في زمان الوجود الموجود بنفسه ، فلا يلزم وجود الماهية قبل وجودها ولا التناقض.

نعم ، يلزم تقدم الماهية على الوجود بالذات ؛ ضرورة تقدم المعروض على العارض ، ولا فساد فيه ، لا تقدمها بالزمان ، بل الزمان الواحد زمان تقوم الوجود بالماهية ، وتحصل الماهية بالوجود المتحصل بنفسه من غير تعدد واشتراط حتى يلزم اشتراط الشيء بنفسه.

** قال

** أقول

في الذهن والتصور ، لا في الوجود الخارجي ؛ لاستحالة تحقق ماهية ما من الماهيات في الأعيان منفردة عن الوجود ، فكيف تتحقق الزيادة في الخارج والقيام بالماهية فيه ، بل وجود الماهية زائد عليها في نفس الأمر والتصور ، لا في الأعيان.

وليس قيام الوجود بالماهية كقيام السواد بالمحل ؛ لأن المحل له وجود ، والسواد كذلك مع تأخره عن المحل.

** وفيه

صفحة ٩٨