* الفصل الثاني : في الماهية ولواحقها
** قال
ما به يجاب عن السؤال ب « ما هو؟ » وتطلق غالبا على الأمر المعقول ، ويطلق « الذات » و « الحقيقة » عليها مع اعتبار الوجود ، والكل من ثواني المعقولات ).
** أقول
** المسألة الأولى
** أما الماهية
السؤال ب « ما هو؟ » ؛ فإنك إذا قلت : « الإنسان ما هو؟ » فقد سألت عن حقيقته وماهيته ، فإذا قلت : « حيوان ناطق » كان هذا الجواب هو ماهية الإنسان.
وهذه اللفظة أعني الماهية إنما تطلق في الغالب من الاستعمال على الأمر المعقول الموجود في الذهن بلا اعتبار الوجود ، وإذا لوحظ مع ذلك الوجود المطلق أو خصوص الخارجي ، قيل له : « حقيقة » و « ذات » كما يطلق عليها « الطبيعة » أيضا باعتبار خصوص الوجود الخارجي.
وقد يراد بالذات ما صدقت الماهية عليه من الأفراد.
والحقيقة الجزئية تسمى هوية ، وقد يراد بالهوية التشخص ، وقد يراد بها الوجود الخارجي.
صفحة ١٨٣