البراهين القاطعة في شرح تجريد العقائد الساطعة

محمد جعفر الأسترآبادي ت. 1263 هجري
101

البراهين القاطعة في شرح تجريد العقائد الساطعة

المحل ؛ إذ قد يوجد المحل بدون العرض ثم يوجد بعد ذلك العرض فيه ، كالجسم إذا دخل فيه السواد بعد أن لم يكن.

والثاني هو الموجود بالعرض كأعدام الملكات ، فإن الأعمى موجود بالعرض ، بمعنى أن ما صدق عليه موجود. وكذا الأمور الاعتبارية الذهنية التي لا تحقق لها في الأعيان ويقال : إنها موجودة في الأعيان بالعرض.

** قال

** أقول

في العبارة ووجود في الكتابة.

والذهني يدل على ما في العين ، والعبارة تدل على الأمر الذهني ، والكتابة تدل على العبارة لكن الوجودين الأولين حقيقيان ، والباقيين مجازيان ؛ إذ لا يحكم العاقل بأن زيدا مثلا موجود في اللفظ والكتابة ؛ لأن العبارة صوت موضوع بإزائه ، والكتابة نقش موضوع بإزاء اللفظ الدال عليه ، ولكن لما دلا عليه ، حكم على سبيل المجاز أنه موجود فيهما.

والسر في تسمية هذا الوجود مجازا ، وما تقدم وجودا بالعرض ، أن جعل ذات الشيء موجودا باعتبار أن الدال عليها موجود في العبارة أو الكتابة أبعد من جعل المحمول على الموجود موجودا باعتبار كونه محمولا عليه ، فسمي أحدهما موجودا بالعرض والآخر موجودا بالمجاز ؛ تنبيها على التفاوت بينهما.

** المسألة الخامسة والثلاثون

** قال

العود ).

** أقول

المشخصة لا يعاد.

صفحة ١٦٦