البراهين المعتبرة في هدم قواعد المبتدعة

عبد العزيز المديهش ت. 1350 هجري
67

البراهين المعتبرة في هدم قواعد المبتدعة

محقق

إبراهيم بن عبد الله بن عبد الرحمن المديهش

الناشر

المحقق

رقم الإصدار

الأولى

سنة النشر

١٤٣٤ هـ

تصانيف

. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .

= فإن نجدًا بعد ظهور دعوة الشيخ محمد بن عبدالوهاب ﵀ صارت عقيدة أهلها واحدة في تحقيق التوحيد بأنواعه الثلاثة، وبُعْدِهم عن البدع والخرافات، وإن كان هناك خلافٌ بين هذين الحزبين فهو جسارة حزب في إطلاق الكفر على بعض الطوائف، وتورع الحزب الآخر عن ذلك، وترتب على هذه المسألة: السفر والإقامة في بلد هؤلاء المختلف في تكفيرهم، فمن كفرهم حرَّم السفر والإقامة في بلادهم، ومن سكت عنهم لم يمنع من ذلك، ومع تزايد الخلاف وعدم الحكمة فيه؛ امتدَّ إلى الخلاف على المسائل الفرعية، كصوم يوم الشك في رمضان ... ثم ذكر الشيخ دلائل لنفي التهمة الموجَّهة إليه، وثناء العلماء عليه. فلتُراجع. كذا قال ﵀ والحق أن بينهما مسائل عقدية كبيرة، ليست من المسائل التي تقبل الخلاف، نتج عنها أذايا ووشاية ابن عمرو وأتباعه لآل رشيد ضد علماء السنة. وواضح من كلام ابن بسام إنكاره ما نسب إلى ابن جاسر، وتوبته المكتوبة. وفي بعض الدلائل التي ذكرها الشيخ: عبدالله البسام في ترجمة ابن جاسر، تكلُّفٌ وضعف، وفيما نقله البسام: عدم إنكار ابن جاسر في مكة على من يريد بيع كتاب الفصوص، مع وجود المجادلات بين يديه، قرينة على ما دلت عليه رسالة التوبة، على الأقل في هذه الجزئية، وهي جزئية لا تخفى على من له نظر في العلم، خاصة في القرون المتأخرة بعد تقريرات ابن تيمية وابن القيم - رحمهما الله - والشيخ: عبدالله البسام ﵀ تقع له أوهام في أحداث لها صلة ببلده «عنيزة»، والشيخ: ابن جاسر من مشايخ شيخه العلامة: ابن سعدي - رحم الله الجميع ـ. =

1 / 69