البراهين المعتبرة في هدم قواعد المبتدعة
محقق
إبراهيم بن عبد الله بن عبد الرحمن المديهش
الناشر
المحقق
رقم الإصدار
الأولى
سنة النشر
١٤٣٤ هـ
تصانيف
أمير «الأجْفُر» - يومئذٍ - نِدَى ابن هَيِّر، ثم صار الشيخ بعد ذلك إمامًا في السَّادَّةِ في بُرَيْدَة، وفيها توفي، وكان له أيضًا مَنْزِلٌ بِ «خَبِّ رُوْضَان».
وقد لقي ﵀ محِنًا وبلايا أثناء تنقُّلِه للدعوة والتعليم في الهِجَرِ؛ لأن منطقة القصيم إذ ذاك كانت تحت حكم آل رشيد؛ ولهم أُذُنٌ في القصيم يَشُونَ بمن تَظْهَرُ منه مُتابعةٌ لعلماء الدعوة المباركة (١)، خاصة من يسعى في
_________
(١) قال الشيخ العلاَّمة: سليمان بن سحمان ﵀ في «منهاج أهل الحق والاتباع في مخالفة أهل الجهل والابتداع» (ص ٩٧): [ومن ذلك - أيضًا - ما قُلْتُه - ونحنُ إذْ ذاك في ولاية آل رشيد -، لمّا منعونا من الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، وألا نتكلم في شيء من أمور الدين:
على الدين فليبك ذوو العلم والهدى ... فقد طمست أعلامه في العوالم
وقد صار إقبال الورى واحتيالهم ... على هذه الدنيا وجمع الدراهم
وإصلاح دنياهم بإفساد دينهم يعادون ... وتحصيل ملذوذاتهم والمطاعم
فيها بل يوالون أهلها ... سواء لديهم ذو التّقى والجرائم
إذا انتقص الإنسان منها بما عسى ... يكون له ذخرا أتى بالعظائم
وأبدى أعاجيبًا من الحزن والأسى ... على قلة الأنصار من كل حازم
وناح عليها آسفا متظلمًا ... وباح بما في صدره غير كاتم
فأما على الدين الحنيفي والهدى ... وملة إبراهيم ذات الدعائم
فليس عليها بعد أن ثلّ عرشها ... من الناس من باك وآس ونادم
وقد درست منها المعالم بل عفت ... ولم يبق إلا الاسم بين العوالم =
1 / 48