البهجة الوردية
محقق
أبو عمر هداية بن عبد العزيز
الناشر
دار الضياء
رقم الإصدار
الأولى
سنة النشر
١٤٤٣ هجري
مكان النشر
الكويت
تصانيف
بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَٰنِ الرَّحِيمِ
الحمد لله الذي جعل التفقه في الدين بهجة من الخير يناله من أراد من عباده وصلى الله وسلم على نبينا ومعلمنا الحاوي لكل خير سيدنا محمد الذي جُعل اتباعه سبيل الفلاح والنجاح.
وبعد:
فقد انعقدت كلمة الأكابر والأفاضل على أن الإمام ابن الوردي أحد العلماء المُبَرَّزِينَ في وقته، الداعي إلى الله بحاله قبل مقاله، المناضل عن هذا الدين الحنيف بقلمه ولسانه.
وهو الفقيه، الجامع لأشتات العلوم بلا مدافع، قُصد من الأطراف البعيدة وطُلب، نسيج وحده ووحيد عصره، سيد أقرانه وصاحب أوانه، من لا يُساوى في مکانه، ولا يُعالى في مرتبته في وقته وحينه.
واتفق العلماء على أن منظومته المسماة بـ(البهجة الوردية) أعظم منظومة ألفت في المذهب؛ بل في الفقه أجمع، جمع فيها بين البراعة وحسن السبك والنظم؛ فنظمُها أحلى من السكر المكرر، وأغلى قيمة من الجوهر.
ولما لهذا النظم من الشهرة الشهيرة والمكانة العلية بين العلماء عامة والشافعيين خاصة، رأيت أن أخدم هذا السفر الجليل والكتاب النفيس؛ بتحقيقه ونشره، وتقديمه إلى العالم الإسلامي بعناية تليق به، تكون أقرب إلى ما أراده المؤلف - رحمه الله ورضي عنه -، في حُلّة بهية تلاقي مقام الكتاب ومؤلفه،
9