البدرانية شرح المنظومة الفارضية على مذهب الإمام أحمد بن حنبل

نسبة (البدرانية) و(كفاية المرتقي) لابن بدران.

لا مجال للشك في نسبة الشرحين للشيخ عبد القادر بن بدران رحمه الله ، ويدل على ذلك أمور:

*نسب الشارحُ في بداية كتابه وفي خاتمته الشرحين لنفسه، وكان في شرحه كفاية المرتقي يحيل على شرحه البدرانية ابتعادًا عن التكرار والتطويل.

*عامة من ترجم لابن بدران نسب الشرحين له.

*النسخ التي وقفت عليها نسبت الشرحين لابن بدران في طرة النسخة.

ما تميّز به شرحا (البدرانية) و(كفاية المرتقي).

الناظر في سيرة الشيخ ابن بدران يظهر له جليّا منزلته العلمية الجليلة، وخاصة اعتنائه بالمذهب الحنبلي وحرصه على إخراج وشرح متونه.

وقد عمد ابن بدران إلى شرح ألفاظ النظمين وبيان غوامضهما ، ولم يلتزم شرح كل عبارة وردت فيهما ، فكان يكتفي بما يحتاج إلى بيان، وقد ذكر طريقته في بداية شرحه البدرانية بقوله: ((وناداني لسان حالها أن اجعل عليها شرحاً يذلل صعابها، ويفتح لمريد الدخول إليها أبوابها، فلبيت النداء وشرحتها شرحاً ليس بالطويل الممل، ولا بالقصير المخل، طاوياً الكشح عن التعرض والخلاف، مبيناً ما بالقصيدة من صناعة الوزن والزحاف)).

ويظهر جليا أنه اعتمد كثيرا في شرحه على كتاب الكافي لابن قدامة، وشيءٍ من مختصر الخرقي، وقد نص على ذلك في آخر شرحه كفاية المرتقي ، فقال: ((وهذا آخر ما أردنا بيانه من نظم العلامة الصرصري من نظمه الخرقي وزوائد الكافي عليه من كتاب الفرائض، مستمدين في أكثر المسائل من الكافي،