الأثر الثمين في نصرة عائشة ﵂ أم المؤمنين
الناشر
دار الفاروق للنشر والتوزيع
رقم الإصدار
الأولى
سنة النشر
١٤٢٣ هـ - ٢٠١٢ م
مكان النشر
عمان
تصانيف
شَيْءٍ كَانَ؟ قَالَ: مِنْ عَرْعَرٍ أو ساج" (^١).
وكانت الحجرات غير متطاولة في البنيان، أخرج البخاري بسند صحيح عن الحسن البصري، قال: " كنتُ أَدْخُلُ بُيُوتَ أَزْوَاجِ النَّبِيِّ ﷺ فِي خِلَافَةِ عُثْمَانَ بْنِ عَفَّانَ، فَأَتَنَاوَلُ سُقُفَها بيدِي" (^٢).
وعرفت حجرتها ﵂ بمهبط الوحي؛ لأنَّ الوحي هَبَطَ على النَّبيِّ ﷺ فيها غير مرَّة. وما زالت حجرتها الشَّريفة قائمة تحت القبَّة الخضراء المنيفة تضمُّ خَيْرَ أَهْلِ الْأَرْضِ ثَلَاثَةً.
صفة أثاث حجرتها ﵂ -
كان النَّبيُّ ﷺ متقلِّلًا متخفِّفًا من أمتعة الدُّنيا الفانية، وَصَفَتْ ﵂ أثاث حجرتها وذكرت أنَّ المصطفى ﷺ كان فراشه من جِلْدٍ مدبوغ حَشْوُه قِشْر النَّخل، قالت ﵂: "إِنَّمَا كَانَ فِرَاشُ رَسُولِ الله ﷺ الَّذِي يَنَامُ عَلَيْهِ أَدَمًا حَشْوُهُ لِيفٌ" (^٣).
وكان المصطفى ﷺ يكره ما زَادَ عَلَى الْحَاجَةِ مِنَ الْفِرَاشِ وَاللِّبَاسِ، فعَنْ جَابِرِ بْنِ عَبْدِ الله، أَنَّ رَسُولَ الله ﷺ قَالَ لَهُ: "فِرَاشٌ لِلرَّجُلِ، وَفِرَاشٌ لِامْرَأَتِهِ، وَالثَّالِثُ لِلضَّيْفِ، وَالرَّابِعُ لِلشَّيْطَانِ" (^٤).
وكان من أثاث حجرتها وسائد من جلد حشوها ليف، فعنها ﵂: "كَانَ
_________
(^١) البخاري "صحيح الأدب المفرد" (ص ٢٩٠/رقم ٧٧٦).
(^٢) البخاري "صحيح الأدب المفرد" (ص ١٧٣/رقم ٤٥٠).
(^٣) مسلم "صحيح مسلم بشرح النّووي" (م ٧/ج ١٤/ص ٥٨) كتاب اللّباس والزّينة.
(^٤) المرجع السّابق.
1 / 37