الأثر الثمين في نصرة عائشة ﵂ أم المؤمنين
الناشر
دار الفاروق للنشر والتوزيع
رقم الإصدار
الأولى
سنة النشر
١٤٢٣ هـ - ٢٠١٢ م
مكان النشر
عمان
تصانيف
عُبَيْدِ بنِ حُنَيْنٍ عند الشَّيخين: "لَا يَغُرَّنَّكِ هَذِهِ الَّتِي أَعْجَبَهَا حُسْنُها حُبُّ رَسُولِ الله ﷺ إِيَّاهَا يُرِيدُ عَائِشَةَ " (^١). وفي رواية مَعْمَر عند مسلم: "وَلَا يَغُرَّنَّكِ أَنْ كَانَتْ جَارَتُكِ هِيَ أَوْسَمَ وَأَحَبَّ إِلَى رَسُولِ الله ﷺ مِنْكِ، يُرِيدُ عَائِشَةَ" (^٢).
وكانت ﵂ ذكيَّة، قويَّة الذَّاكرة، قويَّة الحافِظَة؛ فقد حفظت عن رسول الله ﷺ شيئًا كثيرًا، وحملت عنه الحديث الشَّريف ووعته وأدَّته عن ظهر قلب، لم تَخْرِم منه حرفًا.
صداق عائشة ﵂ -
عَنْ أَبِي سَلَمَةَ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ، أَنَّهُ قَالَ: "سَأَلْتُ عَائِشَةَ زَوْجَ النَّبِيِّ ﷺ: كَمْ كَانَ صَدَاقُ رَسُولِ الله ﷺ؟ قَالَتْ: كَانَ صَدَاقُهُ لِأَزْوَاجِهِ ثِنْتَيْ عَشْرَةَ أُوقِيَّةً وَنَشًّا، قَالَتْ: أَتَدْرِي مَا النَّشُّ؟ قَالَ: قُلْتُ: لَا، قَالَتْ: نِصْفُ أُوقِيَّةٍ، فَتِلْكَ خَمْسُمِائَةِ دِرْهَمٍ،
فَهَذَا صَدَاقُ رَسُولِ الله ﷺ لِأَزْوَاجِهِ" (^٣). والصَّداق (المهر) حقّ للمرأة في الإسلام، قال تعالى: ﴿وَآتُوا النِّسَاءَ صَدُقَاتِهِنَّ نِحْلَةً (٤)﴾ [النّساء].
قَسَم النّبيّ ﷺ لعائشة ﵂ ليلتين وليلة لسائر نسائه
لمَّا كَبِرَتْ أمُّ المؤمنين سَوْدَة ﵂ وتقدَّمت في العمر وَهَبَتْ يومها لعائشة ابتغاء سُرُور رسول الله ﷺ، عنِ الزُّهْرِيِّ، قَالَ: أَخْبَرَنِي عُرْوَةُ، عَنْ عَائِشَةَ، قَالَتْ:
_________
(^١) البخاري "صحيح البخاري" (م ٣/ج ٦/ص ٦٩) كتاب التّفسير.
(^٢) مسلم "صحيح مسلم بشرح النّووي" (م ٥/ج ١٠/ص ٩٢) كتاب الطّلاق.
(^٣) مسلم "صحيح مسلم بشرح النّووي" (م ٥/ج ٩/ص ٢١٥) كتاب النّكاح.
1 / 34