الآثار المرفوعة في الأخبار الموضوعة

عبد الحي اللكنوي ت. 1304 هجري
72

الآثار المرفوعة في الأخبار الموضوعة

محقق

محمد السعيد بسيوني زغلول

الناشر

مكتبة الشرق الجديد

مكان النشر

بغداد

فَائِدَة؛ قد كنت لما سَافَرت من الوطن مَعَ الْوَالِدين المرحومين إِلَى حيدر آباد الدكن فِي سنة أَربع وَثَمَانِينَ بعد الْألف والمائتين من الْهِجْرَة على صَاحبهَا أفضل الصَّلَوَات والتحية دخلت بَلْدَة حيدر أباد فِي الْيَوْم الْخَامِس عشر من رَجَب فلقيني بعض مشايخها وَقَالَ: مرْحَبًا نعم الْمَجِيء جِئْت مَا أحسن وصولك فِي الْيَوْم الْمُبَارك يَوْم الاستفتاح فَقلت فِي نَفسِي لَعَلَّ لهَذَا الْيَوْم فضلا ثَابتا بالرويات ثُمَّ طلبت ذَلِكَ من مظانه فَلم أجد لذَلِك أصلا، ثُمَّ وقفت على كَلَام الشَّيْخ الدهلوي فِي مَا ثَبت بِالسنةِ أعلم أَنا لم نجد فِي كتب الْأَحَادِيث لَا إِثْبَاتًا وَلَا نفيا مَا اشْتهر بَينهم من تَخْصِيص الْخَامِس عشر من رَجَب بالتعظيم وَالصَّوْم وَالصَّلَاة وتسميته بِيَوْم الاستفتاح وتسميته بمريم دوزه انْتهى. فَعلمت أَنه لَيْسَ إِلَّا من جنس الْأُمُور الْمَشْهُورَة بَين الصُّوفِيَّة مِمَّا لَيْسَ لَهُ أصل فِي كتب الشَّرِيعَة. صَلاةُ يَوْمَ السَّابِعُ وَالْعِشْرِينِ مِنْ رَجَبٍ حَدِيثُ الْحَسَنِ الْبَصْرِيِّ قَالَ: كَانَ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ عَبَّاسٍ إِذَا كَانَ يَوْمَ السَّابِعِ وَالْعِشْرِينَ مِنْ رَجَبٍ أَصْبَحَ مُعْتَكِفًا وَظَلَّ مُصَلِّيًا إِلَى وَقْتِ الظُّهْرِ، فَإِذَا صَلَّى الظُّهْرَ تَنَقَّلَ هُنَيْهَةً ثُمَّ صَلَّى أَرْبَعَ رَكْعَاتٍ يَقْرَأُ فِي كُلِّ رَكْعَةٍ الْحَمد لله مرّة والمعوذتين مرّة وَإِنَّا أَنزَلْنَاهُ ثَلَاثًا، وَقل هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ خَمْسِينَ مَرَّةً ثُمَّ يَخْلُدُ إِلَى الدُّعَاءِ إِلَى وَقْتِ الْعَصْرِ وَيَقُولُ هَكَذَا كَانَ يصنع رَسُول الله فِي هَذَا الْيَوْمِ. ذَكَرَهُ فِي غُنْيَةِ الطَّالبِيِنَ قَائِلا أَخْبَرَنَا هِبَةُ اللَّهِ بِإِسْنَادِهِ عَنِ الْحَسَنِ إِلَخ وَهُوَ مَوْضُوعٌ، وَقَدْ مَرَّ حَالُ هِبَةُ اللَّهِ. حَدِيثُ ابْنُ عُمَرَ قَالَ، قَالَ رَسُول الله: مَنْ قَرَأَ لَيْلَةَ النِّصْفِ مِنْ شَعْبَانَ أَلْفَ مَرَّةٍ قُلْ هُوَ الله أحد فِي مِائَةِ رَكْعَةٍ لَمْ يَخْرُجْ مِنَ الدُّنْيَا حَتَّى يَبْعَثَ اللَّهُ إِلَيْهِ فِي مَنَامه مَلَكٍ ثَلاثُونَ يُبَشِّرُونَهُ بِالْجَنَّةِ وَثَلاثُونَ يُؤَمِّنُونَهُ مِنَ النَّارِ وَثَلاثُونَ يَعْصِمُونَهُ من أَن يُخطئ وَعشر يكيدون من عَادَاهُ.

1 / 78