الأسماء والصفات
محقق
عبد الله بن محمد الحاشدي
الناشر
مكتبة السوادي
رقم الإصدار
الأولى
سنة النشر
١٤١٣ هجري
مكان النشر
جدة
تصانيف
العقائد والملل
٣٨ - وَأَخْبَرَنَا أَبُو زَكَرِيَّا بْنُ إِسْحَاقَ، أنا أَحْمَدُ بْنُ سلْمَانَ، قَالَ: قُرِئَ عَلَى يَحْيَى بْنِ جَعْفَرٍ وَأَنَا أَسْمَعُ، ثنا يَحْيَى بْنُ السَّكَنِ، ثنا شُعْبَةُ، عَنْ يَعْلَى بْنِ عَطَاءٍ، عَنْ عَمْرِو بْنِ عَاصِمٍ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، ﵁ أَنَّ أَبَا بَكْرٍ ﵁ قَالَ: يَا رَسُولَ اللَّهِ عَلِّمْنِي شَيْئًا أَقُولُهُ إِذَا أَصْبَحْتُ وَإِذَا أَمْسَيْتُ، قَالَ ﷺ: " قُلِ: اللَّهُمَّ فَاطِرَ السَّمَاوَاتِ ⦗٧٦⦘ وَالْأَرْضِ عَالِمَ الْغَيْبِ وَالشَّهَادَةِ رَبَّ كُلِّ شَيْءٍ وَمَلِيكَهُ، أَشْهَدُ أَنْ لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ، أَعُوذُ بِكَ مِنْ شَرِّ نَفْسِي وَشَرِّ الشَّيْطَانِ وَشِرْكِهِ قُلْهُ إِذَا أَصْبَحْتَ وَإِذَا أَمْسَيْتَ وَإِذَا أَخَذْتَ مَضْجِعَكَ " قَالَ الْحَلِيمِيُّ فِي مَعْنَى الْفَاطِرِ: إنَّهُ فَاتِقِ الْمُرْتَتَقِ مِنَ السَّمَاءِ وَالْأَرْضِ قَالَ اللَّهُ ﷿: ﴿أَوَ لَمْ يَرَ الَّذِينَ كَفَرُوا أَنَّ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ كَانَتَا رَتْقًا فَفَتَقْنَاهُمَا﴾ فَقَدْ يَكُونُ الْمَعْنَى كَانَتِ السَّمَاءُ دُخَانًا فَسَوَّاهَا: ﴿وَأَغْطَشَ لَيْلَهَا وَأَخْرَجَ ضُحَاهَا﴾ [النازعات: ٢٩]، وَكَانَتِ الْأَرْضُ غَيْرَ مَدْحُوَّةٍ فَدَحَاهَا، ﴿أَخْرَجَ مِنْهَا مَاءَهَا وَمَرْعَاهَا﴾ [النازعات: ٣١]، وَمَنْ قَالَ هَذَا قَالَ: ﴿أَوَ لَمْ يَرَ الَّذِينَ كَفَرُوا﴾، مَعْنَاهُ أَوَ لَمْ يَعْلَمُوا وَقَدْ يَكُونُ الْمَعْنَى مَا رُوِيَ فِي بَعْضِ الْآثَارِ: فَتَقْنَا السَّمَاءَ بِالْمَطَرِ وَالْأَرْضَ بِالنَّبَاتِ
1 / 75