23

الأشباه والنظائر

محقق

عادل أحمد عبد الموجود وعلي محمد معوض

الناشر

دار الكتب العلمية

رقم الإصدار

الأولى

سنة النشر

١٤١١ هجري

مكان النشر

بيروت

فإن عارض الأصل ظاهر١ فقيل: قولان دائما. وقيل غالبا. وقيل أصحهما اعتماد الأصل دائما. وقيل غالبا والتحقيق الأخذ بأقوى الظنين ومن ثم فصول. فصل: يرجح الأصل جزما إن عارضه احتمال مجرد، وذلك في مسائل منها: احتمال حدث من تيقن الطهر بمجرد مضي الزمان٢. ومنها: من أحرم بالعمرة ثم بالحج وشكَّ، هل كان أحرم بالحج قبل طواف العمرة، فيكون صحيحا، أو بعده فيكون باطلا فإنه يحكم بصحته٣. قال الماوردي٤: لأن الأصل جواز الإحرام بالحج حتى يتيقن أنه كان بعده٥. قال٦: وهو كمن تزوج وأحرم ولم يدر هل أحرم قبل تزوجه أو بعده. قال الشافعي ﵁: يصح تزوجه. قلت ونقله ابن القطان٧ في فروعه عن النص أيضا فيمن وكل رجلا في الزواج

١ ويعبر الأصحاب تارة بالأصل والظاهر وتارة بالأصل والغالب وفهم بعضهم التغاير وأن المراد بالغالب ما يغلب على الظن من غير مشاهدة. ٢ المنثور للزركشي ١/ ٣١٣، الأشباه والنظائر للسيوطي ص٦٤. ٣ الأشباه والنظائر ص٥٢. ٤ علي بن محمد بن حبيب القاضي أبو الحسن الماوردي البصري أحد أئمة أصحاب الوجوه قال الخطيب: كان ثقة من وجوه الفقهاء الشافعيين وله تصانيف عدة في أصول الفقه وفروعه وفي غير ذلك. قال ابن خيرون: كان رجلًا عظيمَ القدر متقدما عند السلطان. أحد الأئمة له التصانيف الحسان في كل فن من العلم توفي ربيع الأول سنة وخمسين وأربعمائة. ابن السبكي ٣/ ٣٠٣، ابن قاضي شهبة ٢/ ٢٣٠، شذرات الذهب ٣/ ٢٨٥، مرآة الجنان ٣/ ٧٢. ٥ الأشباه والنظائر للسيوطي ص٥٢. ٦ الأشباه والنظائر ص٥٢، المنثور للزركشي ٢/ ٢٦١. ٧ أحمد بن محمد بن أحمد أبو الحسن ابن القطان البغدادي آخر أصحاب ابن سريج وفاة. درس ببغداد وأخذ عنه العلماء، وقال الخطيب البغدادي: وهو من كبراء الشافعيين وله مصنفات في أصول الفقه وفروعه. مات في جمادى الأولى سنة تسع وخمسين وثلاثمائة. طبقات الفقهاء للشيرازي ص٩٢، طبقات الشافعية لابن قاضي شهبة ١/ ١٢٤، وابن هداية الله ص٢٧، وشذرات الذهب ٣/ ٢٨، وفيات الأعيان ١/ ٥٣.

1 / 14