الأشاعرة في ميزان أهل السنة
الناشر
المبرة الخيرية لعلوم القرآن والسنة
رقم الإصدار
الأولى
سنة النشر
١٤٢٨ هـ - ٢٠٠٧ م
مكان النشر
الكويت
تصانيف
(٨) وعن أبي رزين ﷺ قال: قال رسول الله ﷺ: (ضحك ربنا من قنوط عباده وقرب غِيَرِه (١).
قال: قلت: يا رسول الله أويضحك الرب؟ قال: نعم. قلت: لن نُعدم من رب يضحك خيرًا) (٢).
وفيه أن الصحابي فهم صفة الضحك لله تعالى على الحقيقة، وأنها تستلزم الخير والرحمة.
(٩) وعن جابر ﵁ في حديث حجة النبي ﷺ الطويل وفيه أن النبي ﷺ قال في خطبة عرفة: (وقد تركت فيكم ما لن تضلوا بعده إن اعتصمتم به كتاب الله، وأنتم تسألون عني فما أنتم قائلون؟ قالوا: نشهد أنك قد بلغت وأديت ونصحت، فقال
_________
(١) قال أمام اللغة أبو عمر الزاهد غلام ثعلب كما في الإبانة لابن بطة (٣/ ١١٢): (فأما قوله "وقرب غِيَره" فسرعة رحمته بكم، وتغيير ما بكم من ضر).
وقال الحافظ ابن رجب في جامع العلوم والحكم (١/ ٤٩٠) في بيان معنى قوله "وقرب غِيَرِه": (وقد اقترب وقت فرجه ورحمته بعباده، بإنزال الغيث عليهم، وتغييره لحالهم وهم لا يشعرون) اهـ.
(٢) رواه أحمد (٤/ ١١) والطيالسي (ص١٤٧) وابن ماجه (١/ ٦٤) وابن أبي عاصم في السنة (١/ ٢٤٤) وعبد الله في السنة (١/ ٢٤٦) والطبراني في الكبير (١٩/ ٢٠٧،٢١٢) والآجري في الشريعة (ص٢٩٤) والدارقطني في الصفات (ص٩٣) والحاكم (٤/ ٦٠٥) واللالكائي في أصول اعتقاد أهل السنة (٣/ ٤٢٦) والبيهقي في الأسماء والصفات (ص٥٩٦) وصححه الألباني في الصحيحة (٦/ ٧٣٢) رقم (٢٨١٠).
1 / 87