الأشاعرة في ميزان أهل السنة
الناشر
المبرة الخيرية لعلوم القرآن والسنة
رقم الإصدار
الأولى
سنة النشر
١٤٢٨ هـ - ٢٠٠٧ م
مكان النشر
الكويت
تصانيف
سيد البشر ﷺ، وبرهان العقل هو الذي عرف به صدقه فيما أخبر ...) (١) اهـ.
وصدق الإمام البربهاري وهو يصف حال هؤلاء فيقول: (ووضعوا القياس - أي في صفة الرب - وحملوا قدرة الرب، وآياته، وأحكامه، وأمره، ونهيه على عقولهم وآرائهم، فما وافق عقولهم قبلوه، وما لم يوافق عقولهم ردوه ..) (٢) اهـ.
وصرح بعضهم بأن الأخذ بظواهر الكتاب والسنة أصل من أصول الضلالة (٣).
بل وصل الأمر ببعضهم إلى أن قال: إن ذلك من أصول الكفر!!
قال السنوسي في "شرح الكبرى": (وأما من زعم أن الطريق إلى معرفة الحق الكتاب والسنة، ويحرم ما سواهما، فالرد عليه: أن حجيتهما لا تُعرف إلا بالنظر العقلي، وأيضًا: فقد وقعت فيهما ظواهر من اعتقدها على ظاهرها كفر عند جماعة أو ابتدع) (٤) اهـ.
وقال فيه أيضًا: (أصول الكفر ستة ... إلى أن ذكر في السادس: والتمسك في أصول العقائد بمجرد ظواهر الكتاب والسنة ... والتمسك في أصول العقائد بمجرد ظواهر الكتاب
_________
(١) الاقتصاد في الاعتقاد (ص٢٧ - ٢٨).
(٢) شرح السنة (ص٩٦).
(٣) انظر حاشية الصاوي الأشعري على تفسير الجلالين (٣/ ١٠).
(٤) شرح الكبرى (ص٨٢ - ٨٣) طبعة (حواش على شرح الكبرى للشيخ إسماعيل الحامدي).
1 / 74